كريتر نت / صحتك
السلوك الجنسي القهري، هو عبارة عن هاجس من الأفكار أو المثيرات أو السلوكيات الجنسية التي قد تسبب الضيق أو تؤثر سلباً على الصحة، أو العمل، أو العلاقات، أو أشكال الحياة الأخرى. وبغض النظر عن مُسمّى هذا السلوك أو الطبيعة الدقيقة له، فمن الممكن أن يضر السلوك الجنسي القهري باحترام الذات، والعلاقات، والعمل، والأشخاص الآخرين إذا لم يتم علاجه، فما هي أعراض هذا الاضطراب؟ وماهي مسبباته؟
* الأعراض
تختلف أعراض السلوك الجنسي القهري في نوعها وشدتها، تشمل بعض المؤشرات التي قد تعاني منها عند الإصابة بالسلوك الجنسي القهري ما يلي
– دوافع جنسية شديدة مع شعورك أنها خارج السيطرة.
– على الرغم من شعورك بالاندفاع لفعل سلوكيات جنسية معينة، فقد تشعر بأن هذا النشاط مصدر للمتعة أو الإشباع، وقد لا تجده كذلك.
– اللجوء للسلوك الجنسي القهري كهروب من مشاكل أخرى، مثل الشعور بالوحدة، أو الاكتئاب، أو القلق، أو الضغط النفسي.
– الاستمرار في ممارسة السلوكيات الجنسية التي لها عواقب وخيمة، مثل احتمالية الإصابة بعدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، أو نقلها لشخص آخر، أو فقدان علاقات مهمة، أو مشكلة في العمل، أو مشاكل قانونية.
– لديك مشكلة في إنشاء تقارب عاطفي والمحافظة عليه، حتى لو كنت متزوجاً أو على علاقة ملتزمة.
* الأسباب
على الرغم من أن أسباب السلوك الجنسي القهري غير واضحة، إلا أنها قد تشمل ما يلي
– عدم توازن المواد الكيميائية الطبيعية في الدماغ
توجد مواد كيميائية معينة في الدماغ (ناقلات عصبية)، مثل السيروتونين، والدوبامين، والنورابينفرين، تساعد في تنظيم الحالة المزاجية، وقد يرتبط ارتفاع مستوياتها بالسلوك الجنسي القهري.
– الأمراض المؤثرة على الدماغ
هناك بعض الأمراض أو المشاكل الصحية التي قد تتسبب في تلف أجزاء من الدماغ تؤثر على السلوك الجنسي، منها على سبيل المثال الصرع، ومرض هنتنغتون، والخرف، أمراض ارتبطت جميعها بالسلوك الجنسي القهري، إضافة إلى ذلك، علاج مرض باركنسون ببعض الأدوية المحفزة للدوبامين قد يسبب السلوك الجنسي القهري.
– التغيرات في مسارات الدماغ
قد يكون السلوك الجنسي القهري إدماناً، ومع مرور الوقت يسبب تغيرات في الدوائر العصبية في الدماغ، وهي شبكة الأعصاب التي تمكّن خلايا الدماغ من التواصل مع بعضها البعض، وهذه التغيرات قد تسبب ردود فعل ممتعة عند ممارسة سلوك جنسي، وردود فعل غير ممتعة عند إيقاف هذا السلوك.
* عوامل الخطورة
يمكن أن يحدث السلوك الجنسي القهري لكل من الرجال والنساء، لكنه أكثر شيوعاً في الرجال، كما يمكن أن يؤثر أيضاً على أي شخص، بغض النظر عن الميول الجنسية سواء كان غيرياً محباً للجنس الآخر، أو مثليّاً، أو خنثى.
وقد يحدث السلوك الجنسي القهري في الأشخاص الذين يعانون من:
– مشاكل إدمان الكحول أو المخدرات.
– حالات صحية نفسية أخرى، مثل اضطراب المزاج (الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب)، أو إدمان القمار.
– وجود تاريخ من التعرض للاعتداء البدني أو الجنسي.
* المضاعفات
من الممكن أن يكون للسلوك الجنسي القهري العديد من النتائج السلبية التي تؤثر عليك وعلى الآخرين.
– تعاني من الشعور بالذنب، والخزي، وقلة احترام الذات.
– تعاني من حالات صحية عقلية أخرى، مثل الاكتئاب، والضغط النفسي الشديد، والتوتر.
– تتجاهل أو تكذب على شريك حياتك وأسرتك، مدمراً بذلك علاقات لها معنى.
– تُراكم الديون المالية لشراء المواد الإباحية والخدمات الجنسية.
– تُصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، أو التهاب الكبد، أو التهاب آخر منقول جنسياً، أو تنقل عدوى أخرى جنسياً إلى شخص آخر.
– تنخرط في استخدام العقاقير غير الصحية، مثل إدمان المخدرات أو الكحوليات.
– يتم القبض عليك لارتكاب جرائم جنسية.
– تفقد تركيزك أو تمارس نشاطاً جنسياً في العمل، مخاطراً بوظيفتك.