كريتر نت – وكالات
كشفت هيئة البث لدى الاحتلال الإسرائيلي، أن التحركات لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، ستبدأ يوميا عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، مرجحة تمديد فترة الهدنة إلى أكثر من 4 أيام لإطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى.
ونقلت الهيئة، الأربعاء، عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير، لم تكشف هويته، قوله: “بحسب الخطوط العريضة لصفقة المختطفين، فإن إسرائيل ستتسلم كل مساء، قائمة المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم في اليوم التالي عبر الصليب الأحمر”.
وأوضح المسؤول: “ردا على ذلك، ستنقل إسرائيل إلى المنظمة قائمة السجناء الأمنيين (الأسرى الفلسطينيين)، الذين سيتم إطلاق سراحهم في اليوم التالي”.
وأشار إلى أنه “لن يتم إبلاغ أهالي المختطفين المتوقع إطلاق سراحهم مساء اليوم (الأربعاء)”، عازيا ذلك إلى عدم إثارة قلقهم في حال تعثر المفاوضات، طبقا لحديثه.
وتابع المصدر: “فقط عندما يصبحون في أيدينا سنقوم بالإبلاغ ونحضر العائلات إلى نقطة الالتقاء في المستشفيات”.
وأمس الأربعاء، تم التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين حركة حماس و”تل أبيب”، برعاية ثلاثية من قطر ومصر والولايات المتحدة.
ومن المرجح أن يتم الإعلان عن موعد المباشرة فيها خلال 24 ساعة، حيث يشمل الاتفاق تبادل 50 أسيرا إسرائيليا من النساء المدنيات والأطفال بقطاع غزة خلال المرحلة الأولى، مع عدد من السجناء الفلسطينيين (نساء وأطفال) لدى الاحتلال.
مصدر الهيئة قال إن “التحركات لإطلاق سراح المختطفين ستبدأ في تمام الساعة العاشرة صباحا من كل يوم (بالتوقيت المحلي)”.
وحول الجهة التي ستتسلم الأسرى، ذكر أنه “سيتم تسليم المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى الصليب الأحمر، ثم سيدخلون إلى “إسرائيل” عبر معبر رفح (..) عندها فقط ستطلق “إسرائيل” سراح السجناء (الأسرى الفلسطينيين)”.
أما بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين المشمولين، فلفت إلى أنه “سيحدد كل يوم عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون، بمعدل ثلاثة أسرى مقابل كل مختطف إسرائيلي”.
وأكد أن “أي إطلاق نار سيعتبر خرقا للاتفاق، لكن ليس من المؤكد أن يؤدي ذلك إلى نسف الصفقة”.
مصدر هيئة “البث” الرسمية، كشف أن حركة المقاومة “تمتلك في أيديها 93 امرأة وفتاة، بالإضافة إلى خمس مجندات غير مشمولات بالصفقة حاليا”.
وبيّن المسؤول أن “تل أبيب” تمكنت من “تقليص تعريف المجندات في الصفقة، إلى النساء فقط اللواتي كن في الخدمة الفعلية وقت الاختطاف”.
في ما يخص الأسرى الأطفال، قال: “تشير التقديرات إلى أن “حماس” تحتجز حوالي 30 طفلا مختطفا، لكن لا يوجد رقم محدد”، مؤكدا أن حركة حماس “تواجه صعوبات في إطلاق سراح عدد كبير من المختطفين”.
ورجح أن “يستمر وقف إطلاق النار في المعارك أكثر من أربعة أيام، يتم خلالها إطلاق سراح عدد أكبر من المختطفين”.
وتابع: “’حماس’ تحتجز من 75 إلى 80 رهينة (من النساء والأطفال)، وبالتالي قد تصل الهدنة إلى 7 أيام”، على حد قوله.
ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية، الأربعاء، قائمة بأسماء 300 أسير فلسطيني من القاصرين والنساء، الذين تنطبق عليهم مواصفات الإفراج، ضمن صفقة التبادل.
ولدى “حماس” نحو 242 أسيرا إسرائيليا منذ 7 أكتوبر الماضي، فيما يوجد في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.