كريتر نت – متابعات
تداولت وسائل إعلام يمنية اعترافات خلال اليومين الماضين تثبت تورط القيادي الإخواني أمجد خالد في صناعة الإرهاب بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وتصديره ضد الجنوب في محاولة لتهديد الأمن والاستقرار على أراضيه، والذي بات يعمل بالوكالة لصالح ميليشيات الحوثي.
وقد نشرت شرطة العاصمة عدن تسجيلات ومقاطع فيديو توثّق تنفيذ عمليات إرهابية، وهي مقاطع ضُبطت بحوزة عناصر خلية إرهابية جرى القبض على عناصرها مؤخراً، بحسب موقع (المشهد العربي).
هذه المقاطع وثّقت الدور المشبوه الذي يلعبه أمجد خالد في تجنيد خلايا إرهابية وتحريكها صوب العاصمة عدن، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية تركز على العمل الانتحاري، ووقوفه خلف عمليات الاغتيالات التي تستهدف قادة المجلس الانتقالي.
وبيّنت المشاهد التي جاءت بالصوت والصورة اعترافات أمجد خالد فيما يخص تجهيز وإعداد العناصر الإرهابية ومصادر تمويلها والأهداف الموكلة بها، بجانب خلايا الرصد والمتابعة.
وتضمنت الأدلة التي بحوزة أمن عدن أنّ مناطق تجهيز وإعداد هذه العناصر الإرهابية هي محافظة تعز، كما تكشف عن مصادر التمويل وعناصر الرصد وأدوات ووسائل التنفيذ.
وفي الفيديو المعزز باعترافات أحد أعضاء الخلية، يظهر الإرهابي وهو يجري اتصالاً مرئياً مع عضو الخلية علي أحمد الفروي وهو أحد جنوده ويطالبه بتصفيات قيادات كبيرة في المجلس الانتقالي.
وفي الفيديو يطلب أمجد خالد من الفروي “كيفية إمكانية الوصول لتصفية مدير شرطة دار سعد مصلح الذرحاني، وهو أحد القيادات الأمنية للمجلس الانتقالي”.
كما يظهر أمجد خالد وهو يعرض مبلغ مكافأة للفروي من أجل تصفية القيادي مصلح الذرحاني المكنى “أبو ناصر”، والذي زعم أمجد أنّ “موضوعه بسيط، وأنّه يريد هدفاً عالي القيمة أكبر منه”.
في الاعترفات يؤكد عضو الخلية علي أحمد الفروي، الذي تم ضبطه، أنّه جندي في لواء النقل الذي يقوده أمجد خالد، مشيراً إلى أنّ بداية تجنيده كانت ضمن مجموعة يقودها الإرهابي “صالح وديع المتهم الرئيسي في تفجير بوابة مطار عدن في عام 2021”.
وأشار إلى أنّه “في 2021 تواصل معي القيادي الإخواني وجدي الحيدري، وطلب تصفية أبو ناصر ولكنّي رفضت”، مشيراً إلى أنّ “أمجد خالد عاد للتواصل معي شخصياً في 2023، وسألني عن مصلح الذرحاني، وهل هو مقرب منه؟”، وفقاً لما نشرته صحيفة “العين”.
ولفت إلى أنّ المدعو وجدي الحيدري هو المنفذ الأول للعمليات الإرهابية، وأحد أذرع أمجد خالد، إلى جانب القيادي (صالح وديع)، مؤكداً وقوف هذه القيادات في تنفيذ تفجير قرب ملاهي الكمسري الذي كان يستهدف اغتيال قيادي أمني في المجلس الانتقالي يُدعى (أبو ناصر).
وقال: إنّ “أمجد خالد يجري تواصلاته كلها عبر الإنترنت، ويرفض استخدام الهاتف النقال”، مشيراً إلى أنّ “أمجد خالد كان يسافر إلى صنعاء الخاضعة لميليشيات الحوثي”.
وكشف أنّ “أمجد خالد يستعد لتنفيذ عملية إرهابية بالوكالة لصالح الحوثيين تستهدف التخلص من أبرز القيادات الأمنية والعسكرية للانتقالي، على رأسهم مصلح الذرحاني، ثم أوسان العنشلي قائد قوات الطوارئ، وجلال الربيعي قائد الحزام الأمني في عدن خلال فترة من (6 إلى 12) شهراً.
ويُعتبر أمجد خالد أحد أهم العناصر في صناعة الإرهاب ضد الجنوب، وسبق أن تم كشف تورطه وتآمره ضد الجنوب عبر تشكيل خلايا إرهابية وتنفيذ عمليات بالفعل أسقطت شهداء وجرحى في صفوف الجنوبيين.
وتتهم السلطات القضائية في عدن القيادي الإخواني أمجد خالد بالوقوف مع عصابته خلف (7) عمليات إرهابية، منها تفجيرات دموية بسيارات مفخخة ضد مسؤولين وكبار رجال الدولة راح ضحيتها عشرات الأبرياء قتلى وجرحى.
وأمجد خالد فرحان هو ضابط برتبة “عميد”، ويعمل حالياً في منصب قائد لواء النقل غير المنضوي في وزارة الدفاع اليمنية، وهو قيادي بارز في تنظيم الإخوان الإرهابي.
ويتخذ القيادي الإخواني أمجد خالد والمئات من أتباعه، وأغلبهم من العناصر الإرهابية المطلوبة أمنياً، من مدينة التربة جنوبي تعز منطلقاً لهجماته نحو الجنوب خاصة عدن، وذلك منذ هزيمته عام 2019 في العاصمة المؤقتة.