كريتر نت – متابعات
بعد الإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، في إطار صفقة بين الجانبين ضمن الهدنة الإنسانية، ينتظر الجيش الإسرائيلي استجواب هؤلاء المفرج عنهم للحصول على معلومات دقيقة حول حركة حماس.
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن الخطوات الفعلية للقيام بهذه العملية لإعادة ترتيب أوراقه، وربما تغيير خططه بشأن الهجوم على الأماكن التي تقع بها نقاط حركة حماس، لاسيما الأنفاق السرية التي تدير منها الحركة أعمالها.
معلومات تفصيلية
ومن جانبه قال المدير العام المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية العميد خالد عكاشة إن الجانب الإسرائيلي بالتأكيد سوف يستجوب الأسرى المفرج عنهم من قبل حركة حماس، مثلما تفعل جميع أجهزة الاستخبارات والأجهزة الأمنية التي تخوض صراعات في دول أخرى، من أجل إكمال الصورة عن الطرف الآخر في الصراع.
وأوضح عكاشة لـ24 أن الجيش الإسرائيلي من المرجح أن يستجوب الأسرى ويطرح عليهم أسئلة مكثفة من نوعية “هل رأوا الأنفاق، وأين كانوا متواجدين، وما هي المسافة التي تم استغراقها منذ التحرك من أماكن الاحتجاز إلى مكان تسليمهم إلى الصليب الأحمر، وغيرها من الأسئلة الدقيقة التي تعطيهم أكبر قدر من المعلومات”.
لا تغيير جذرياً
كما توقع عكاشة أنه لن يكون هناك تغيير جذري في التعامل العسكري من قبل الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس، عقب انتهاء الهدنة، غداً الإثنين، مؤكداً أن حركة حماس تعلم من البداية أنها ستفرج عن المحتجزين، وسيدلون بمعلومات مفصلة للجيش الإسرائيلي، ولكن هذه المعلومات لن تكشف عن تحركات حماس.
كما أكد الخبير الأمني أنه رغم الاجتياح البري للجيش الإسرائيلي إلا أنه لم يسفر عن كشف الأماكن السرية لحركة حماس حتى الآن، كما كان متوقعاً من قبل جهاز الأمن الإسرائيلي.
ووافقت كل من إسرائيل وحركة حماس بموجب الاتفاق على هدنة لأربعة أيام ليتسنى تحرير 50 امرأة وقاصراً من الرهائن مقابل 150 امرأة وطفلاً من الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل في سجونها.
ومن المتوقع الإفراج عن الخمسين رهينة على دفعات، ويُحتمل أن يكون ذلك بواقع حوالي 12 رهينة يومياً خلال وقف إطلاق النار الذي سيستمر لأربعة أيام. وهؤلاء الرهائن من أصل نحو 240 تحتجزهم حماس منذ أن شنت هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ووصف طرفا الاتفاق توقف القتال بأنه “هدنة إنسانية”.
المصدر : موقع “24”