كريتر نت – متابعات
تحدّث معتقلون فلسطينيون من الذين أفرجت عنهم إسرائيل، بموجب الهدنة الإنسانية التي توصلت إليها مع حركة حماس الفلسطينية، عن “سوء المعاملة” في السجون الإسرائيلية، مؤكدين أنّ “الوضع أصبح أكثر سوءاً” بعد هجمات حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وفقاً لشبكة (سكاي نيوز).
وكانت إسراء جعابيص مسجونة منذ عام 2015 بعد إدانتها بتفجير قنبلة أدت إلى إصابة ضابط شرطة إسرائيلي، وإصابتها هي بحروق شديدة في وجهها ويديها.
وحُكم عليها بالسجن مدة (11) عاماً بسبب تلك الواقعة، وقد تم إطلاق سراحها كجزء من الصفقة، التي تشمل أيضاً الإفراج عن مختطفين لدى حماس في غزة، ووصفت جعابيص الأوضاع داخل السجن الذي كانت محتجزة فيه بـ “السيئة”.
وقالت: “النساء السجينات في وضع سيّئ حقاً، والنساء العربيات الإسرائيليات لا يعرفن شيئاً عن التحركات الخاصة بالسجينات، ولا يعرفن كيف يتصرفن مع السجّانين”.
شروق دويات خرجت من السجن بعد أن قضت نصف عقوبتها البالغة (16) عاماً، بتهمة طعن إسرائيلي ومحاولة طعن آخر في البلدة القديمة بالقدس عام 2015، تقول عائلتها إنّها كانت تتصرف “دفاعاً عن النفس، بعد أن اقترب منها أحد الرجال، وحاول نزع حجاب رأسها، قبل إطلاق النار عليها”.
وقالت دويات لشبكة (سكاي نيوز): إنّها ستتدرب الآن لتصبح محامية “لمساعدة الفلسطينيين الآخرين من ضحايا الاحتلال الإسرائيلي”.
وذكرت أنّ الظروف في السجن “ساءت بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)”، قائلة: إنّ “الحراس الذكور قاموا بضرب واضطهاد السجينات”، نقلاً عن موقع (الحرة).
وأضافت أنّها “تخشى أن يحاول الإسرائيليون حبسها مرة أخرى”، مردفة: “أكبر مخاوفي أن يتم اعتقالي مرة أخرى، لأنّهم هددوني بذلك بالفعل، ومن الممكن أن يتم اقتحام المنزل في أيّ لحظة”.
وكانت حركة حماس قد توصلت إلى اتفاق مع إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة (4) أيام تم تمديده ليومين إضافيين، في مقابل الإفراج عن رهائن مختطفين في القطاع وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل.
وبموجب شروط الاتفاق، أعلنت حماس أنّها ستفرج مبدئياً عن (50) من النساء والأطفال دون سن (19) عاماً، اختطفوا في هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وتشن إسرائيل قصفاً مكثفاً على قطاع غزة، ترافق منذ 27 تشرين الأول (أكتوبر) مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، ممّا تسبب بمقتل أكثر من (15) ألف شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية.
ويُعتقد أنّ هناك حوالي (7) آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك (2000) سجين منهم رهن الاعتقال الإداري، بحسب (سكاي نيوز).
والاعتقال الإداري، إجراء مثير للجدل موروث من الانتداب البريطاني، يتيح لإسرائيل سجن أشخاص دون توجيه تهمة إليهم، بين (3 إلى 6) أشهر، وفي كثير من الأحيان يتم تمديد الاعتقال على نحو مستمر، بحسب (فرانس برس).
وكان غنام أبو غنام قد اعتُقل قبل عام بتهمة رشق حافلة إسرائيلية بالحجارة، قبل أن يتم الإفراج عنه ضمن الصفقة أيضاً، وتقول عائلته إنّ غنام لم تتم إدانته قط.
وقال غنام لشبكة (سكاي نيوز): إنّ الوضع في السجون الإسرائيلية أصبح “أسوأ بكثير” منذ هجمات حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وتابع: “كان السجن مهيناً، لقد ضربونا منذ بدء الحرب، وكانوا يعاملوننا مثل الكلاب”.