كريتر نت – متابعات
سيعرض على الحكومة والمستوطنين اقتراحاً بإنهاء الحرب، هذا ما كشفت عنه صحيفة (وول ستريت جورنال)، التي أكدت نقلاً عن جهات قطرية ومصرية أنّ المقترح يقضي بإطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة بما في ذلك الجنود، مقابل إنهاء الحرب.
وأشارت إلى أنّه من المرجح أن يتطلب وقف إطلاق النار طويل الأمد من قبل حماس وتل أبيب تقديم تنازلات يصعب قبولها، مثل إطلاق سراح جنود الاحتلال المحتجزين مقابل إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الجهات، لافتةً إلى أنّ حماس قد تصل إلى وضع تضطر فيه إلى قبول نزع السلاح.
وذكرت (العربية) أنّ مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز وصل أمس الثلاثاء إلى الدوحة للقاء مدير الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد بارنيا، وبحث “المرحلة المقبلة” من اتفاق الهدنة في غزة، وفق ما أوضحت مصادر مطلعة.
وستعقد في العاصمة القطرية اجتماعات سرية بين بيرنز ورئيس المخابرات الإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بهدف التوسط في صفقة موسعة بين إسرائيل وحماس، حسبما أكد (3) أشخاص مطلعين على الزيارة.
ويتركز اهتمام بيرنز على حث كل من حماس وإسرائيل على توسيع نطاق مفاوضاتهما بشأن ملف الأسرى، والتي اقتصرت حتى الآن على النساء والأطفال فقط، بحيث يشمل الاتفاق إطلاق سراح رجال وعسكريين أيضاً، وفق ما نقلت صحيفة (واشنطن بوست).
كما يسعى أيضاً لتمديد وقف إطلاق النار لفترة أطول، مع الأخذ في عين الاعتبار الطلب الإسرائيلي القاضي بأن تطلق حماس ما لا يقلّ عن (10) أشخاص يومياً، حسبما قال مطلعون على الأمر شرط عدم الكشف عن هويتهم.
في الأثناء، تعمل كل من القاهرة والدوحة من أجل تمديد الهدنة المؤقتة التي بدأت يوم الجمعة الماضي واستمرت (4) أيام، ثم مددت يومين حتى اليوم الأربعاء، لفترة (3) أيام إضافية، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرّض لغارات إسرائيلية منذ هجوم حماس المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وخلال الأيام الماضية تزايدت وتيرة زيارة مسؤولين أوروبيين إلى القاهرة، فقد استقبل الرئيس المصري الأحد وزيري خارجية سلوفينيا والبرتغال، واستقبل الجمعة رئيسي الوزراء الإسباني والبلجيكي، وخلال الأسبوع الماضي استقبل الرئيس السيسي رئيسة المفوضية الأوروبية. ووفق بيانات سابقة للرئاسة المصرية، ركزت تلك اللقاءات على جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمساعي لإطلاق حلول سياسية للقضية الفلسطينية”.
وتنتهي الهدنة بين حماس والحكومة الإسرائيلية اليوم، بعد تمديدها ليومين بالشروط نفسها، وسط انتظار الإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن والأسرى.
وقد أفرجت حركة حماس عن (69) أسيراً إسرائيلياً، وأفرجت إسرائيل عن (150) أسيراً من النساء والأطفال الفلسطينيين، خلال الأيام الـ (4) الأولى لاتفاق الهدنة الذي توصل إليه الطرفان بوساطة قطرية مصرية أمريكية، ودخل حيز التنفيذ صباح الجمعة الماضية.