كريتر نت .. عدن
وصل جثمان المناضل اللواء الركن الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد النسري الحالمي الى مطار عدن الدولي قادماً من منفاه في بريطانيا وقد وافاه الأجل الاسبوع الماضي في العاصمة البريطانية لندن عن عمر ناهز السبعين عاماً قضاها بالتضحية والنضال دفاعاً عن ارض وشعب الجنوب.
حيث تمت صباح اليوم الخميس في ساعة العروض بمديرية خور مكسر بالعاصمة عدن عمل مراسيم رسمية لتشييع اللواء الدكتور عبدالله النسري الحالمي بمشاركة قيادات سياسية وعسكرية واجتماعية وجموع من ابناء الوطن وتمت بعدها الصلاة عليه ومواراة جثمانه الطاهرة في مقبرة ابو حربه بالعاصمة عدن بناء على وصيّته في أن يدفن في أرض الوطن.
اللواء الدكتور عبدالله أحمد بن احمد النسري الحالمي من مواليد 14 مايو عام 1948 ومسقط رأسه بلاد النسري بمديرية حالمين بمحافظة لحج، متزوج وأب لثمانية أبناء، حاصل على الماجستير والدكتوراه من أكاديمية “لينين” للعلوم العسكرية والسياسية في جمهورية روسيا الإتحادية.
يعد اللواء الدكتور عبدالله احمد الحالمي من أبرز القيادات النضالية التي خدمت الوطن لسنوات طويله ومثّلتهُ في الداخل والخارج، بعد الاستقلال تدرّج في السُلّم العسكري والحقل السياسي وتقلد عدّة مناصب كان آخرها مستشار رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة ، بعد
الوحدة اليمنية وتحديداً في عام 1992م تعرض مع أفراد أسرته لمحاولة اغتيال أثناء تواجده في سكنه بمدينة الاصبحي في صنعاء، وعند اندلاع حرب صيف عام 1994 شارك مع زملائه للتصدي لهذه الحرب التي شنّها نظام صالح البائد ضد الجنوب، ونتيجه للإحتلال الغادر قرر مغادرة الوطن ليستقر به الحال في بريطانيا، لتبدأ بعدها صفحة جديدة من صفحات نضاله المشرّفه، واستمر يدافع عن الجنوب وشعبه حتى وافاه الأجل في 13 من نوفمبر 2023م.
جدير بالذكر أن اللواء عبدالله أحمد بن أحمد النسري الحالمي هو أول من أسس معارضة في الخارج ضد نظام صالح بعد حرب صيف عام 1994م، حيث كان من مؤسسي حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) والذي ترأسه بعد إشهاره في مؤتمر صحفي عُقد في لندن، ليمتد الحزب بعدها إلى كل المحافظات الجنوبية ويفتح مقرات له في العديد من دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والصين وروسيا ودول الخليج العربي.
جاء افتتاح حزب (تاج) استكمالاً لمسيرة النضال التي بدائها اللواء عبدالله الحالمي ابان ثورة 14 أكتوبر حيث كانت له مساهمات عديدة في تحرير بعض المناطق من المستعمر البريطاني ، كما كان له دور في استقطاب عناصر من الأمن وكذلك الطلاب وأبناء القبائل للانضمام إلى صفوف الجبهه القومية والتي كانت تخوض حينها عمليات عسكرية لطرد المستعمر البريطاني.