كريتر نت – متابعات
أدانت مصر انهيار الهدنة، وتجدد القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، وحذّرت من عواقب التهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم، وسط أحاديث إسرائيلية عن عملية في جنوبي القطاع المتاخم للحدود مع مصر.
وأضافت وزارة الخارجية المصرية، في بيان نشرته عبر وكالة الأنباء الرسمية، أنّ مصر “أعربت عن إدانتها البالغة لانهيار الهدنة وتجدد القصف العنيف والعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، ممّا أسفر عن تجدد سقوط الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين”.
واعتبرت أنّ الأمر “انتكاسة خطيرة واستهانة من الجانب الإسرائيلي بكافة الجهود المبذولة التي سعت على مدار الأيام الماضية إلى تمديد الهدنة حقناً لدماء الفلسطينيين الأبرياء، وتأمين إنفاذ المزيد من المساعدات الإنسانية الملحة لسكان القطاع”.
وحذرت مصر من “مغبة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، ودعاوى المسؤولين الإسرائيليين المشجعة لتهجير الفلسطينيين خارج حدود غزة”.
واعتبرت أنّ ذلك “انتهاك صارخ لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ولكافة أحكام القانون الدولي الإنساني، خاصة أحكام اتفاقية چنيف الرابعة لعام 1949”.
وأكدت الخارجية المصرية موقف القاهرة الراسخ الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين خارج حدود أرضهم، باعتباره خطاً أحمر لن يتم السماح بتجاوزه.
وجددت مصر مطالبتها للأطراف الدولية المؤثرة، والأجهزة الأممية المعنية، وعلى رأسها مجلس الأمن، بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه ضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، ووقف محاولات وخطط دفعهم للنزوح خارج بلادهم.
وشددت على أهمية التنفيذ الفعلي للقرارين الصادرين عن مجلس الأمن والجمعية العامة في هذا الشأن.
وقد استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس عملياته قتالية، بعد هدنة استمرت (7) أيام، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، وقد بلغ عدد الشهداء في يوم واحد (170) شخصاً، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، إضافة إلى ما يقرب من (15) ألف أغلبهم من الأطفال والنساء استشهدوا قبل الهدنة.