زيد المردعي
مثلما كان للضالع سبق التضحية والفداء فقد كان لها سبق نفض غبار الموت لتنهض كالعنقاء لتلبس الجميع ثوب الحياة والمتعة الملون بالوان طيف الرياضة السبعة ، نعم هاهي الضالع من بين ركام الحرب ورائحة الباروت تتفتح ازهارها عبقاً وتنثر شذاها الفواح رياضية لتعطر به سماء الضالع والجنوب .
ومثلما بدأتها الضالع تميزاً فها هي تختمها مسك وتسدل الستار عن اكبر تظاهرة رياضية فريدة من نوعها وتختتم مهرجان كروي ناجح ومتميز اسمه دوري شهداء ابطال القوات المسلحة الجنوبية الذي استمر قرابة الشهر حيث كان هو العنوان الابرز في ضالع الصمود وما جاورها.
ورغم حداثة تكوينها الا ان الضالع تحدت الضروف وقهرت الصعاب فنظمت وابدعت وتميزت عن غيرها وجعلت ايقونة الرياضة وكرة القدم ليست حديث الشارع الضالعي فحسب بل وحديث ما حولها .
ففي عالم مثالي يهتم لبنأ عقل سليم وجسم سليم وبكل اللغات الرياضية وكل الاحرف العمرية ارتقت الضالع بالجميع بعيداً عن مهالك السؤ والانحراف.
وطوال شهر من العمل والنشاط الدؤوب كانت الضالع كالزهرة العطرة التي اجتمعت حولها انواع النحل بكل فئاتها واعدين وبراعم وناشئين وشباب وكبار وجمهور تنثر رحيقها رياضة ليصنع منه عسلاً يشفي ويبني عقولاً واجساداً ويطرب قلوب عشاق المستديرة ويرسم البسمة والفرحة على شفاه الجميع .
وبما ان وراء كل نجاح عظمأ ووراء كل نحل ملكات فنجاح الضالع رياضياً عامة ونجاحها بدوري شهداء القوات المسلحة الجنوبية خاصة يقف خلفه متميزون يتقدمهم الاستاذ غسان قزة مدير مكتب الشباب والرياضة وخليل العلوي رئيس اتحاد الرياضة للجميع ومن خلفهم كتيبة من الجنود المجهولين والاعلاميين فهم النحل الحقيقي الذي لم يصنع العسل لغير الضالع متعةً فحسب بل وصنعته للضالع مجداً ،وان نجاح التنظيم لهو اعظم مجد وشرف وان الاحتكاك وبنأ القدرات وكسب المهارات والخبرات لرياضيها لهو اكبر انجاز ومكسب لرياضتها . ولولا قلة الامكانيات لتوسع نشاط الضالع الرياضي ليس بكرة القدم فحسب بل وبكافة الالعاب المختلفة ولذهبت الضالع الى ابعد من ذلك الانجاز بكثير.