كريتر نت / متابعات
ذكرت مصادر قبلية في محافظة حجة اليمنية، أن ميليشيات الحوثي فرضت إجراءات قاسية على سكان مديرية كشر بعد احتلالها، وسط حملات دهم وتفتيش مستمرة للمنازل وحصار للمنطقة.
وأفادت مصادر قبلية أن الميليشيات تواصل حملتها القمعية ضد أبناء قبائل حجور من خلال فرض حضر التجوال وإقامة العشرات من نقاط التفتيش، كما كلفت أتباعها بمهمة الإشراف على القرى السكنية وملاحقة من تتهمهم الجماعة بأنهم من المناهضين لها.
وقالت المصادر إن مسلحي الجماعة طلبوا من أبناء المنطقة عدم حمل السلاح، أو الصعود إلى سطوح منازلهم، في ظل حملات دهم ومصادرة للممتلكات.
وكانت الجماعة قامت بحسب شيوخ قبليين بعمليات تصفية للجرحى وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق رجال القبائل بعد سيطرتها على كشر، بما في ذلك تصفية كبار قادة المقاومة القبلية التي صمدت في مواجهة الزحوف العسكرية للميليشيات نحو شهرين كاملين.
و واصلت ميليشيات الحوثي تصفية جرحى القبائل في المواجهة معها والتنكيل بالسكان في مديرية كشر ونهب المنازل والمقتنيات وسط موجة نزوح متواصلة.
وذكرت مصادر قبلية لـ«البيان» أن ميليشيات الحوثي استمرت في تصفية جرحى قبائل الذين أصيبوا خلال المواجهات مع الميليشيات قبل اقتحام منطقتهم كما واصلت تفجير منازل المتهمين بتأييد الشرعية، كما استمرت في مداهمة المساكن في مختلف القرى وتفتيشها ومصادرة مقتنيات سكانها بما فيها المجوهرات والبنادق التي لا يخلو بيت منها وبعضها متوارثة.
ووفقاً لما ذكره نازحون من المديرية وصلوا إلى مديرية أسلم فإن الميليشيات منعت تحرك الذكور من 60 عاماً و13 عاماً إلا بعد التحقق من هواياتهم بهدف معرفة إذا ما كانوا ينتمون لأسر قاتلت الميليشيات حيث يؤخذون رهائن بعد أن يتم استجوابهم بهدف الحصول على معلومات عن المنتمين لانتفاضة قبائل حجور لملاحقتهم ومصادرة ممتلكاتهم، كما منعت المزارعين من الخروج ليلاً لحراسة مزارعهم أو الظهور في أسطح المنازل.
و قال مصدر حكومي إن التحالف العربي ينفذ إنزالات جوية لدعم القبائل المتواجدة في ناحية حجور بمحافظة حجة والتي تتعرض للقصف بصورة مستمرة من قبل الحوثيين المدعومين من إيران.
و تسببت الجرائم الحوثية في سقوط 62 قتيلا و217 مصابا من المدنيين، في منطقة حجور بمحافظة حجة منذ بدء حصار المنطقة.
وتحت قصف مكثف بالصواريخ الباليستية والكاتيوشا وقذائف الهاون، تمكنت الميليشيا الإرهابية من اجتياح قرى بلدة “حجور”، التي ظلت صامدة قرابة 50 يوما بفضل عشرات المقاتلين فقط من أبناء المنطقة المحاصرة.
وصبت الميليشيا الحوثية حقدها وغضبها على سكان البلدة التي قارعتها بإمكانيات بسيطة، حيث قامت بتفجير عشرات المنازل والممتلكات في أفعال تتطابق مع جرائم تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
ولم تكتف الميليشيا الحوثية بتفجير المنازل، بل قامت بتنفيذ عمليات إعدام خارج القانون، طالت عددا من أبطال مقاومة حجور، فيما تم اعتقال العشرات من قبائل حجور المصابين واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.