كريتر نت – متابعات
عبّر السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز عن معارضته لتقديم الولايات المتحدة الأمريكية دعماً عسكرياً للاحتلال الإسرائيلي، بقيمة 10.1 مليار دولار، وذلك على خلفية تنفيذ تل أبيب حرباً مدمرة ضد قطاع غزة، تسببت في سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
ساندرز قال خلال جلسة عامة لمجلس الشيوخ، الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2023: “أعتقد أننا يجب ألا نوافق على إرسال 10.1 مليار دولار لإدارة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو اليمينية المتطرفة”.
أضاف ساندرز أن “ما تفعله إدارة نتنياهو (في غزة) غير أخلاقي وانتهاك للقانون الدولي، ينبغي للولايات المتحدة ألا تكون متواطئة في هذه الأفعال”.
كما أوضح أن إرسال 10.1 مليار دولار من الدعم العسكري غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي، من شأنه أن يفتح الطريق أمام حكومة نتنياهو لمواصلة “نهجها العسكري العدواني الحالي”.
أبدى ساندرز خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة رفضه لما يفعله الاحتلال، وقال في بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2023 “إن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها”، وأضاف: “لكن ليس من حق إسرائيل، من وجهة نظري، قتل الآلاف والآلاف من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين لا علاقة لهم بهذا الهجوم”.
ونظراً لأن الولايات المتحدة تمنح إسرائيل مساعدات عسكرية سنوياً بقيمة 3.8 مليار دولار، قال ساندرز “لدينا الحق في أن نقول آسفون، أنتم بحاجة إلى استراتيجية عسكرية جديدة”.
أشار ساندرز في بيان أيضاً يوم السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أنه على الحكومة الإسرائيلية “أن تفهم أنها لن تستقبل دولاراً واحداً من الولايات المتحدة ما لم يحدث تغيير جوهري في مواقفها العسكرية والسياسية”.
شملت شروط ساندرز المقترحة على إسرائيل “وقفاً ملحوظاً للعمليات العسكرية” في غزة، والامتناع عن “إعادة احتلال أو حصار” طويل المدى لغزة، وإنهاء عنف المستوطنين في الضفة الغربية، والالتزام بـ”محادثات سلام واسعة النطاق لتحقيق حل الدولتين في أعقاب الحرب”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى عصر الإثنين 15 ألفاً و899 شهيداً فلسطينياً، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.