كريتر نت – متابعات
قالت القناة الـ (13) العبرية إنّ أفراد حراسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طلبوا تفتيش أغراض رئيس الحرب هرتسي هاليفي بحثاً عن جهاز تسجيل لدى دخوله مجلس الحرب، ممّا أثار الكثير من ردود الفعل الغاضبة.
ورداً على الإجراء شن وزير الحرب السابق رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان هجوماً حاداً على نتنياهو، قائلاً:” إنّ تفتيش حراس نتنياهو لرئيس الحرب يُعدّ إذلالاً لجميع جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وطالب ليبرمان بعدم السماح لنتنياهو بالاستمرار في قيادة الحرب على غزة، مؤكداً أنّ نتنياهو “مصاب بجنون العظمة”، وهو ما أيده زعيم المعارضة يائير لابيد.
من جهته، طلب لابيد من نتنياهو “التنحي عن منصبه وتشكيل حكومة جديدة من داخل الكنيست”، لافتاً إلى أنّ “نتنياهو يواصل القيام بكل الأخطاء”، وأنّه “لا يمكنه البقاء في منصبه رئيساً للحكومة لدقيقة واحدة إضافية”، وفق ما نقلت وكالة (معاً).
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية: “الشخص الذي وقعت خلال ولايته أكبر كارثة عرفناها، يجب أن يخرج من حياتنا”.
وفي سياق متصل، طالب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي السابق يوفال ديسكن، نتنياهو بالعودة إلى بيته الآن، مؤكداً أنّ “سلوك نتنياهو منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) يفسر جيداً لماذا يجب عليه العودة إلى بيته الآن، لافتاً إلى أنّه بدا في أول أسبوعين من الحرب بارداً ومهزوماً”.
بالمقابل، كشف رئيس حزب (شاس) لليهود المتدينين الشرقيين، أريه درعي، أنّه يسعى لضم ليبرمان إلى الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، بحجة “رفدها بشخصية قوية ذات خبرة غنية وذكاء حاد”، وفق ما نقلت صحيفة (الشرق الأوسط).
وعلى الرغم من أنّ درعي ادّعى أنّ هذه الخطوة ضرورية لتحسين أداء الحكومة في إدارة الحرب، وللاستفادة من قدراته وخبراته، بوصفه وزيراً سابقاً للدفاع وللمالية، وعضواً ثابتاً في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية في عدة حكومات، فإنّ المعارضة الإسرائيلية ترى في هذه الخطوة “محاولة من درعي لإنقاذ نتنياهو من السقوط بعد الحرب”. فدخول ليبرمان سيعزز مكانة نتنياهو، ويضعف أحزاب المعارضة في معركتها لإسقاطه.
ودرعي، هو شخصية ذات تأثير بالغ في الحكومة، ومع أنّه ليس وزيراً، إذ منعته المحكمة من تولي مهام حكومية؛ بسبب قضايا فساد متورط فيها، فإنّ نتنياهو يدعوه للمشاركة في اجتماعات مجلس قيادة الحرب جميعها. وهو يقود حزباً من (11) نائباً في الائتلاف الحكومي، وله (5) وزراء يتولون حقائب الداخلية والرفاه الاجتماعي والصحة والأديان، فضلاً عن منصب وزير ثانٍ في وزارة التعليم.
يأتي ذلك في الوقت الذي يشن فيه الجيش الإسرائيلي هجوماً وحشياً على قطاع غزة من نحو شهرين، تسبب في استشهاد أكثر من (16) ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء، في حين تكبد الاحتلال هزائم ثقيلة ومئات القتلى في صفوف جنوده.