كريتر نت – رام الله
وجه الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني، رسالتين متطابقتين لكل من وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ووزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليو جيان تشاو، رد فيهما على ورقة الموقف الصينية بخصوص القضية الفلسطينية والرؤية الصينية للتسوية السياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية.
ووجه د. مجدلاني التحية للقيادة الصينية ونواتها الزعيم شي جين بينغ، مثمناً المواقف الصينية الراسخة في دعم القضية الفلسطينية وتنامي الدور الصيني لتحقيق السلام والاستقرار وحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأكد د. مجدلاني ترحيب جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بورقة الموقف الصينية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي تضمنت الموقف الرسمي للصين بالدعوة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مثمناً مواقف الرئيس الصيني والحزب الشيوعي الصيني الداعمة للشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع من أجل نيل الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، حيث تتطابق الورقة الصينية مع الموقف الرسمي الفلسطيني الذي عبر عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وهذا ما يدعونا للترحيب بهذه الورقة، بكل ما تضمنته من رؤى وأطروحات توجت بالدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام على نطاق أوسع، وبمصداقية أكثر، وبشكل أكثر فعالية في أسرع وقت ممكن تحت رعاية وتنظيم الأمم المتحدة، وأن يتم وضع الجدول الزمني وخارطة الطريق المحددة لتنفيذ (حل الدولتين) بما يدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، حيث نؤكد بهذا المقام استعدادنا للعمل المشترك مع كافة الأطراف الدولية لإنجاح جهود انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، حيث نرى أن ورقة الموقف جاءت استمراراً لذات الموقف الصيني في دعم وتأييد حق شعبنا الفلسطيني بتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، معربين عن تقديرنا الكبير للموقف المبدئي للصين المتعلق بترتيبات مستقبل قطاع غزة والذي يعزز من إرادة الشعب الفلسطيني وخياره المستقل.
وقال د. مجدلاني : نؤكد تقديرنا للجهود والمساعي السياسيّة والدبلوماسيّة والإنسانيّة التي تقوم بها جمهورية الصين الشعبية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها الحكومة الفاشية والعنصرية في إسرائيل بدعم وغطاء من الإدارة الأمريكية والتحالف الامبريالي، معرباً عن تقديره لورقة الموقف التي أكدت الدعوة لوقف إطلاق النار على نحو شامل، والانفاذ الجدي لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتطبيق الفوري للهدنة الإنسانية الدائمة والمتواصلة، الى جانب مطالبة مجلس الأمن الدولي بأن يقوم على أساس قرار رقم 2721 .
وأضاف مجدلاني، أننا ننظر بأهمية خاصة للخطوات السياسية التي اتخذتها القيادة الصينية من خلال تعزيز الوساطة الدبلوماسية، ودعوة مجلس الأمن الدولي لأن يفعّل دور الوساطة والتوسط المنوط به بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ويطلب أصحاب الشأن للتحلي بضبط النفس، بما يتجنّب من توسع رقعة الصراع، ويحافظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن للدعوة الصينية قيمتها الكبيرة والايجابية بتكثيف التحركات لإيجاد حل سياسي وشامل وفقاً لقرارات الشرعيّة الدولية ذات الصلة والتوافقات الدولية المعنية، حيث اعتبرت بأن المخرج الأساسي لحل القضية الفلسطينية يكمن في تنفيذ (حل الدولتين) بشكل جدي وبدون أية أوهام أو تشوهات، واستعادة الحقوق الفلسطينية الوطنية المشروعة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم مجدلاني رسالتيه بالقول : نعبر عن تقديرنا الكبير للجهود والمواقف الصينية، وارتباط الأقوال بالأفعال بكافة المواقف والسياسات الصينية تجاه القضية الفلسطينية، حيث كانت الصين من أوائل الداعمين لقضيتنا ولشعبنا وأول من اعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية وبدولة فلسطين التي أقامت معها علاقات استراتيجية، ونتطلع للقاء قريب بكم لتبادل وجهات النظر للعمل على تطوير العلاقات الفلسطينية الصينية والعلاقات الوثيقة بين بلدينا وشعبينا وحزبينا، بما يخدم أهدافنا وتطلعاتنا المشتركة.