كريتر نت – رام
قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان لها اليوم أنه يجب على السلطة الفلسطينية أن لا تقع في فخ الألاعيب الأميركية حول ما يسمونه ” ترتيبات اليوم الثاني لما يجري في قطاع غزة ” و التي تهدف إلى إشغال العالم عن المجازر الوحشية وجرائم الحرب الجارية في قطاع غزة، وعن الحاجة الملحة لوقف العدوان الإسرائيلي الإجرامي و تحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم، والتصدي لمحاولات التطهير العرقي وتهجير سكان قطاع غزة إلى صحراء سيناء.
وأكدت المبادرة الوطنية أنه لا يجوز السماح بأي حال لنتنياهو أو أي كان بإعادة احتلال قطاع غزة وبسط الهيمنة الإسرائيلية كقوة احتلال عليه، ثم احضار طرف آخر لتولي المسؤولية عن الاحتياجات الإنسانية تحت احتلاله والعمل تحت سيطرته الأمنية المطلقة كما يردد نتنياهو ليل نهار.
وأكدت حركة المبادرة الوطنية استحالة فصل غزة عن الضفة الغربية و أنها جزء لا يتجزأ من مكونات الدولة الفلسطينية المنشودة. وأشارت المبادرة إلى أن الانجرار لمشاريع من طراز تولي المسؤولية المدنية عن قطاع غزة والاحتلال مقيم فيها و مسيطر عليها يفتح الباب لتمرير سياسة ” فرق تسد” الاستعمارية القديمة.
و قالت المبادرة الوطنية أن العدوان الجاري على قطاع غزة لا يستهدف فقط حركة حماس بل كل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والداخل وكل مكان ، ومخطط التطهير العرقي ما زال قائما و لذلك المطلوب اليوم تشكيل قيادة وطنية موحدة تضم جميع القوى الفلسطينية وتغلق الأبواب على المحاولات الخبيثة لتعميق الانقسام القائم بين حركتي فتح و حماس، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة لاحقا على إعادة الحق الشرعي للشعب الفلسطيني بانتخاب قيادته عبر انتخابات حرة وديمقراطية. و أكدت المبادرة الوطنية أنه لا يحق لأي دولة أو كيان أن تملي على الشعب الفلسطيني من يقوده، أوكيف يقوده ويدير شؤونه، فالشعب الفلسطيني ليس قاصرا و هو الوحيد المخول باختيار قياداته.