كريتر نت .. وكالات
من المعروف على نطاق واسع أن “العيون هي نافذة الروح”، ومع ذلك، فإن هذا العضو البشري في حد ذاته، قد يخفي بعض الأسرار، من بينها أصل لونه. وللمساعدة في شرح تفاصيل هذه الأعجوبة الجينية، تحدثت قناة Fox News Digital مع خبيرة في علم الوراثة حول هذا الموضوع.
ما هو لون العين؟
يشير لون العين إلى لون القزحية، وهو الجزء الملون من العين الذي يحيط بالبؤبؤ، وهي الفتحة السوداء الصغيرة في منتصف العين، وفقا لـ”كليفلاند كلينيك”.
وأشارت مؤسسة “كليفلاند كلينيك”: “لون عينيك يشبه بصمة إصبعك. لأنه لا يوجد شخص آخر في العالم لديه نفس لون العين تماما مثلك”.
كيف يتم تحديد لون العين؟
قالت بلير ستيفنز، مستشارة الوراثة السريرية ومديرة خدمات الاستشارة الوراثية قبل الولادة وأستاذة كلية الطب ماكغفرن في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن، إن لون العين يعتمد على كمية ونوع وتوزيع الميلانين، أو الصباغ، في قزحية العين.
وأضافت ستيفنز: “يتم تحديد إنتاج الميلانين من خلال المعلومات الجينية لشخص ما، والتي نرثها من والدينا”.
ويعد لون العين سمة “متعددة الجينات”، ما يعني أن عدة جينات متورطة. ولتحقيق هذه الغاية، تنتج بعض المتغيرات الجينية المزيد من الميلانين، ما يؤدي إلى لون أغمق، بينما تنتج المتغيرات الجينية الأخرى كمية أقل من الميلانين، ما يؤدي إلى عيون ذات لون أفتح، بحسب ستيفنز.
وتابعت: “يتساءل الناس في كثير من الأحيان عن سبب تغير لون عيون الأطفال حديثي الولادة، وذلك لأن إنتاج الميلانين يستمر في التطور بعد الولادة”.
ما هي الجينات المتنحية والمهيمنة؟
أوضحت ستيفنز أن السمات “المتنحية” لا يتم التعبير عنها عادة إلا إذا ورث شخص ما الجين المتنحي من كلا الوالدين، في حين أن السمة “السائدة” الموروثة من أحد الوالدين فقط يمكن أن تخفي سمة متنحية من الوالد الآخر.
وقالت: “يُعتقد أن لون العين البني هو السائد على لون العين الزرقاء، على غرار مزيج الطلاء”.
على سبيل المثال، إذا كان لديك طلاء أزرق وخلطته باللون البني، فسيظهر اللون الناتج باللون البني أكثر من اللون الأزرق.
وعلى الرغم من أنه يُعتقد أن لون العين البني هو المهيمن على اللون الأزرق، إلا أن ستيفنز أكدت أن لدينا نسختين من كل جين، واحدة من كل والد، وأن جينات متعددة تشارك في تحديد لون العين.
وأوضحت: “هذا يعني أن هناك العديد من مجموعات الجينات التي يمكن أن يرثها الأطفال من والديهم. تخيل لوحة ألوان مائية تحتوي على بعض خيارات الطلاء باللون الأزرق والأخضر والبني”.
هل يمتلك أحد الوالدين عادة جينات مهيمنة للون العين وسمات أخرى مثل لون الشعر أو لون البشرة؟
توضح ستيفنز أن لون العين ولون الشعر ولون البشرة كلها تتأثر بالميلانين، أو الصبغة التي تنتجها أجسامنا. وقالت: “إن جيناتنا تفرض نوع الميلانين وبنيته وكميته. لذا، إذا كان لدى الشخص جينات الميلانين المختلفة التي تنتج كميات عالية من الميلانين، فمن المرجح أن يكون لون عينيه ولون شعره ولون بشرته أغمق من شخص لديه جينات تنتج كميات أقل من الميلانين”.
وأضافت أن هناك بعض الجينات التي تؤثر على لون الشعر وقد لا تؤثر على لون العين والعكس صحيح.
هل يمكن للأشقاء أن يكون لديهم ألوان عيون مختلفة؟ إذا كان الأمر كذلك لماذا؟
أشارت ستيفنز إلى أنه يمكن أن يكون لدى الأشقاء ألوان عيون مختلفة تماما، لأن الأمر “سيعتمد على خلط الجينات التي يرثها كل واحد منهم”.