كريتر نت – متابعات
أكد مسؤول أمريكي سابق، مساء الإثنين، أن إدراة الرئيس الأمريكي جو بايدن ارتكب خطأ كبير عندما قامت برفع المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، من قائمة الإرهاب.
يأتي ذلك التصريح، في أعقاب إعلان المليشيات الحوثية استهداف أي سفينة شحن دولية تمر عبر البحر الأحمر و تقصد الموانئ الإسرائيلية، بعد سلسلة هجمات عدائية استهدفت سفن بريطانية الاسبوع الماضي.
وقال مارك مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق في تصريح متلفز لقناة اسكاي نيوز ان : “إدارة بايدن أساءت التصرف في وقت سابق عندما رفعت جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب”.
وأكد المسؤول الأمريكي السابق أن إدارة الرئيس بايدن تخطط الآن لإعادة المليشيات الحوثية إلى قائمة الإرهاب.
وكان الرئيس الأمريكي السابق ترامب قد أدرج مليشيا الحوثي على قائمة الإرهاب قبيل انتهاء فترة توليه الرئاسة.
وفي سياق متصل، قالو صحيفة الواشنطن بوست أن المليشيات الحوثية ترى أن هناك فوائد أكثر من المخاطر التي يترتب على عملياتهم في البحر الاحمر.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تبحث عن شركاء لحماية السفن في البحر الاحمر بعد هجمات الحوثيين.
وقال مراسل وكالة اسوشيتد برس الأمريكية في اليمن، أحمد الحاج، في تعليقه على ما سبق، ان إدارة الرئيس بايدن مترددة، ومرتبكة في سياستها تجاه اليمن.
وأكد أن إدارة بايدن لا تستقر على سياسة واضحة حتى بعد تعيين مبعوث رئاسي لها في اليمن.
وأمس الاحد، أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية، نجاح فرقاطة فرنسية في إسقاط مسيرتين في البحر الأحمر كانتا متجهتين نحوها انطلاقا من سواحل اليمن.
وقال بيان صادر عن الهيئة إن الفرقاطة المتعددة المهام “لانغدوك” العاملة في البحر الأحمر “اعترضت هذين التهديدين ودمرتهما”، ليل السبت الأحد الماضيين.
وأضافت الهيئة أن الطائرتين المسيرتين أُطلقتا من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية.
وبينت هيئة أركان الجيوش الفرنسية أنه تم اعتراضهما على بعد حوالي 110 كيلومترات من الساحل، بحسب البحرية.
وبحسب بيان الهيئة، فقد تم إطلاق أول طائرة مسيرة على السفينة حوالي الساعة 11:30 مساء بتوقيت اليمن، فيما تم إطلاق المسيرة الثانية عند الساعة 01:30 بعد منتصف ليل السبت الأحد.
وتم نشر الفرقاطة لانغدوك بالمحيط الهندي منذ أغسطس، ورافقت مؤخرا حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس دوايت دي أيزنهاور” التي عبرت مضيق هرمز إلى الخليج العربي، وفقا لما أعلنته “سنتكوم” في نوفمبر الماضي.
وكانت مليشيا الحوثي قد هددت يوم السبت الماضي، بمهاجمة أي سفينة تتجه نحو الموانئ في إسرائيل، عبر خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، بغض النظر عن الدولة التي تنتمي إليها السفينة.
وقالت المليشيا على لسان منتحل منصب وزير الدفاع في حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليا، أنهم سيمنعون مرور السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، عبر البحر الأحمر ما لم يتم إدخال الأغذية والأدوية إلى غزة، ردا على حرب إسرائيل على القطاع الفلسطيني المحاصر.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت واشنطن أن مدمرة أميركية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة خلال تقديمها، يوم الأحد الماضي، و الدعم لسفن تجارية في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن، منددة بـ”تهديد مباشر” للأمن البحري.
وخلال الأسابيع الماضية صعدت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، هجماتها البحرية، تحت مزاعم الحرب في غزة.