كريتر نت – متابعات
قالت القيادة المركزية الأميركية في وقت مبكر اليوم الخميس إن الولايات المتحدة أسقطت طائرة مسيرة انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون أثناء الاستجابة لنداء من ناقلة ترفع علم جزر مارشال في جنوب البحر الأحمر أمس الأربعاء.
وهذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها الحوثيون شحنة طاقة متجهة إلى قناة السويس.
وأضافت القيادة المركزية في منشور على منصة إكس، تويتر سابقا، أن المدمرة مايسون التابعة للبحرية الأميركية أسقطت المسيرة التي انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون بعد أن هاجمت الحركة السفينة التجارية أردمور إنكاونتر بزوارق.
وتابعت أن صاروخين أطلقا من منطقتين يسيطر عليهما الحوثيون في اليمن لكنهما لم يصيبا السفينة وتمكنت من متابعة طريقها دون وقائع أخرى.
وقالت القيادة المركزية إنه لم تصلها تقارير عن تعرض السفينة أو طاقمها لإصابات أو أضرار.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية حللتها وكالة “أسوشيتد برس” أن السفينة المستهدفة، وهي ناقلة نفط وكيماويات، كانت متجهة شمالا باتجاه قناة السويس قادمة من الهند، وعلى متنها طاقم أمني مسلح.
وكانت السفينة تحمل حمولة من وقود الطائرات من شركة Shell MRPL Aviation Fuels & Services Ltd، وهي عملية مشتركة بين شركة النفط العملاقة وشركة النفط الوطنية الهندية.
وقالت الشركة المشغلة للسفينة إن الوقود كان متوجهاً إما إلى روتردام في هولندا أو جافلي في السويد. ورفضت شل التعليق كما لم يعترف الحوثيون على الفور بالهجوم.
وهذه هي الواقعة الأحدث في سلسلة من الهجمات استهدفت بها حركة الحوثي المتمركزة في شمال اليمن سفنا تقول إنها مملوكة لإسرائيل أو متجهة لها.
وكانت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، والتي تقدم تحذيرات للبحارة في الشرق الأوسط، قد أبلغت في وقت سابق الأربعاء عن حادث منفصل في محيط مضيق باب المندب.
ومضيق باب المندب ممر بحري يتم من خلاله شحن الكثير من النفط العالمي.
وكان الحوثيون قد أعلنوا خلال الشهرين الماضيين عن استهداف واحتجاز عدة سفن يقولون إنها مرتبطة بشركات ورجال أعمال إسرائيليين، وهددوا بمنع أي سفينة متجهة إلى إسرائيل من عبور مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وذلك بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر الماضي.
واعتبرت إسرائيل هذه التهديدات بمثابة حصار بحري عليها، ووعدت بتشكيل تحالف دولي لمحاربتها.
ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تعريض شحنات البضائع والطاقة القادمة عبر قناة السويس للخطر، كما يزيد من اتساع التأثير الدولي للحرب بين إسرائيل وحماس المستعرة الآن في قطاع غزة، وفقا لأسوشيتد برس.
ويأتي الهجوم أيضا بعد إصابة صاروخ أطلقه الحوثيون، مساء الاثنين، ناقلة ترفع علم النرويج في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، بالقرب من مضيق باب المندب.
ونفذ الحوثيون سلسلة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ استهدفت إسرائيل.
وفي نوفمبر، استولى الحوثيون على سفينة شحن مركبات مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن. ولا يزال المتمردون يحتجزون الناقلة بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية.
والحوثيون هم إحدى جماعات عدة في “محور المقاومة” المتحالف مع إيران والذي يستهدف أهدافا إسرائيلية وأميركية منذ أن هاجمت حركة حماس إسرائيل.
وخلال الأسبوع الأول من ديسمبر، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية، مما دفع مدمرة تابعة للبحرية الأميركية إلى التدخل.
كما استولى الحوثيون الشهر الماضي على سفينة شحن ذات ملكية بريطانية وكانت لها صلات بشركة إسرائيلية.
وأدانت الولايات المتحدة وبريطانيا الهجمات على السفن وألقتا باللوم على إيران لدورها في دعم الحوثيين. وتقول طهران إن حلفاءها يتخذون قراراتهم بشكل مستقل.
وطالبت السعودية الولايات المتحدة بضبط النفس في الرد على الهجمات.