كريتر نت / بقلم القاضيه / منى صالح محمد
رئيس دائرة حقوق المرأه والطفل مكتب النائب العام.
رئيس جمعية أنا وليس اعاقتي للتنميه البريقه عدن.
كباقي البنات كنت اعيش الحلم بان اتزوج واحب واصبح أم مسؤله عن تربيتهم وارى فيهم الحياة وماتترجم فيها من معاني الامومه الخالده التي نسمع عنها والتي اراها في أمي التي ياما كنت ارى ومازلت فيها اعظم صور الامومه التي تعكس تربية الاجيال وانا منهم بان اكون اكثر التزاما بالعادات والتقاليد والحرص لما تربيت عليه واساسا هو نابع من الدين والشرع والذي هو نبض ماجاء بالقران وماحدده في ماتعلمته من امي في البيت وتاسس بي في الجذور واصبح حي موجود موروث بداخلي نعم على هذا تربيت ورغم كل ذلك فان هناك كان شيئ يحركني بأنه لازم علي ان اكون الافضل بكل شيئ هناك من الامور التي كانت تعيش بها امي كوضعها بانها ليست متعلمه ولكنها كانت تحت ظروف تجبرها على عن تتكيف مع واقعها .
الزمن الذي تربيت عليها يختلف عن هذا الزمن والوضع وكثير من الظواهر التي اصبحت دخيله على ما تربينا وتعودنا عليها وماتركته الظروف القاسيه بهذا التوقيت الصعب فأنا وكل أم ممن هن يتطلعن لمستقبل طموح لأبنائهن وبناتهن رغم كل المتغيرات التي فرضت نفسها على الكثيرات من الامهات ان تحلم بان تكون الام الاسطوره التي لايشيبها خلل في ماتقدمه من اروع صور الام كنمودج يقتدى به !!
الام وفاء وعطاء ونبع مستفيض وواجب رباني ممن هن بعقد شرعي وقانوني اصبحت ام عليها من الواجب والالتزامات والصلاحيات لاولادها امام كيانها الامومي بالاسره وامام المجتمع كحاضنه .
ألا اننا نجد ايضا من يحمل هذا الهم ممن تولنا تربية الابناء ذكورا واناث لمن فقدوا امهاتهن ولمن ولدوا من اباء غير شرعيين ولمن كانوا لقطاء ومن اخدوا من الدور للايتام وهناك من يتولى تربية الابناء ذكورا واناث كاولياء ممن هم من الاسره كالخاله والعمه والجده وزوجة الاب ممن يمتلكنا شعور وحس في التكفل بالتربية كواجب اسري وديني أو ممن بامر الله اصبحت عقيمه فتقوم بهذا الجانب الانساني السهل الصعب لايمانها ويقينها بأن الامومه هي وفاء وعطاء بحب يتدفق من احساس عميق من الداخل دون الانتظار لرد ماقدمته وهي على ايمان بالله من انها تستحق كلمة أمي !!؟؟