كريتر نت – وكالات
مع استمرار الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية للشهر الثالث على التوالي، تتفاقم يوماً بعد آخر معاناة سكان قطاع غزة المحاصر في العثور على مياه للشرب التي بات الحصول عليها شاقاً للغاية.
فقد وثق مقطع فيديو قيام طفل من غزة بالبحث عن قطرة ماء بين الركام، إلا أنه لم يعثر حتى على قطرة.
وظهر الصغير وهو يمشي فوق أنقاض منزل مهدم، ليمسك بـخرطوم مياه ليحاول أن يملأ جالونا بجانبه إلا أنه لم يجد ما يروي عطشه، ما دفع الطفل إلى المغادرة محملاً بخيبة الأمل.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، قالت في بيان أمس الأربعاء، إن الأطفال في غزة يحصلون على حوالي 10% فقط من المياه التي يستخدمونها عادة، مما يترك لهم “بالكاد قطرة واحدة للشرب”.
وجاء في البيان أن “الأطفال النازحين حديثا في جنوب قطاع غزة يحصلون على ما بين 1.5 إلى 2 لتر من الماء يوميًا فقط”.
كما أضافت أن 15 لترا هو الحد الأدنى اليومي للشرب والغسيل والطهي، في حين أن ثلاثة لترات هي الحد الأدنى ليبقى المرء على قيد الحياة فقط.
وقالت اليونيسف إن خدمات المياه والصرف الصحي في غزة “على وشك الانهيار”، الأمر الذي قد يكون له تداعيات خطيرة على الأطفال.
وتابعت اليونيسف: “تأثير ذلك على الأطفال مأساوي بشكل خاص، لأن الأطفال هم أيضًا أكثر عرضة للجفاف والإسهال والأمراض وسوء التغذية، وكلها يمكن أن تتفاقم لتشكل تهديدًا لبقائهم على قيد الحياة”.
وأضاف البيان أن “المخاوف بشأن الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن تتزايد بشكل خاص، نظرًا لنقص المياه الصالحة للشرب، خاصة بعد هطول الأمطار والفيضانات هذا الأسبوع”.
فيما أعلن الناطق باسم “اليونيسف”، جيمس إلدر، يوم الثلاثاء، أن غزة هي أخطر مكان في العالم للأطفال، وذلك بعد عودته من الأراضي الفلسطينية.