كتب .. عهد الخريسان
في أكثر من مناسبة كنا قد تحدثنا عن موضوع المؤسسات الحكومية في محافظة لحج التي لا زالت مقتحمة من المتضررين من الحرب السابقة وفي كل مرة نتحدث فيها عنهم السؤال الأهم في الموضوع لماذا لم تعالج السلطة المحلية بلحج مشكلتهم إلى الأن رغم أن عددهم محدود كمحدودية إشكاليتهم والمعالجات التي يريدونها إن وجدت هنالك ثمة نوايا صادقة من قبل الجهات المختصة لكن للاسف لم يلمسوا ولو خطوة جادة في هذا الإتجاه و لا أظن أن موضوعهم طرح بشكل جدي أو حتى عابر !!!!.
إهمال الموضوع وعدم إدراجه في أولويات السلطة المحلية سواء بالمحافظة أو المديرية ينتج عنه مشاكل متعددة تطال المؤسسات المعنية التي لا تزال أبنيتها مقتحمة والمواطن المتضرر المقتحم على حد سواء !!! ، فلا يزال المواطن اللحجي صبري قشاش 39 عام في سجن إدارة امن الحوطة بعد تقديم مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بدعوة ضده وضد الأسر القاطنين في مبنى المكتب البالغ عددهم 5 أسر بعض أرباب الأسر هؤلاء أما في الجبهة جنود مقاتلين والبعض الآخر مرتبطين بأشغال خارج المحافظة واحدهم توفي ولا يوجد في المبنى غير أسرهم فليس من العدل بمكان أن تتم مطالبة هؤلاء المتضررين الذين أغلبهم في الجبهات يحاربون من أجل الوطن وحريته وسيادته وليس ذنبهم أنهم وقفوا ضد المشروع الحوثي ففقدوا منازلهم ليكونوا هذا مصيرهم ويقذفون مع أبناءهم إلى الشارع !!!
بالمقابل ليس من المنطق أن مكتب الأوقاف الذي أوقفت عنه الوزارة دفع إيجار المبنى ان يمارس عمله من الشارع !!! .
ولا ذنب المؤسسات الأخرى كمكتب الرعايا الإجتماعية التي تشترط عليه المنظمات وجود مبنى يشغره لتقديم الدعم له !!!
الذنب كل الذنب يقع على عاتق من أهمل هذا الملف و أغفل معالجته لينتج بين الفترة والأخرى مشكلة تهدد مواطنيه أو منظومة العمل المؤسسي في المحافظة !!! .
فإذا لم يكن المواطن والعمل المؤسسي محور إهتمام السلطة المحلية فأين تكمن إهتماماتها ؟! وماهي أولوياتها !!!
أولويات لم تحل منذ ثمان سنوات وقد شارفنا على التاسعة الأن ولا تحتاج لحلها سوء بضع العشرات من الملايين من مليارات صرفت لمشاريع عديمة أو قليلة الجدوى .
المواطن صبري قشاش من خلف قضبان السجن وبقية أرباب الأسر من جبهات القتال يناشدون محافظ محافظة لحج اللواء أحمد عبدالله تركي الذي يحتفل في هذه الأيام بمرور ستة أعوام على توليه منصبه كمحافظ للمحافظة وهو يقدم نفسه كراعي للبناء والتنمية بإن يوضع لهم ولأسرهم حل يوقف عنهم المعاناة التي يعانوها مع كل ليلة ينامون فيها وهم منتظرين من يطرق عليهم الباب ليطردهم إلى الشارع ؟!
فهل يشعر محافظنا العزيز بما يعانوه ؟!!!!