كريتر نت – متابعات
قال مسؤول إيراني اليوم الأحد، إن اتهامات إسرائيل لبلاده باستهداف السفن بالمسيّرات “كذب، وهدفها سياسي”، محذرا من أن أي تحرك إسرائيلي يهدد أمن طهران القومي في الممرات المائية الدولية “سيقابل برد لا تتوقعه”.
وأضاف المسؤول الإيراني -للجزيرة- أن فكرة إنشاء تحالف دولي في البحر الأحمر وباب المندب “ستعقّد الأوضاع وتعمّق عدم الاستقرار”، وأنهم قالوا لواشنطن صراحة “إننا لسنا إطفائي حرائق، ولا نصدر أوامر لحلفائنا في محور المقاومة”، مشيرا إلى أن عمليات أنصار الله الحوثيين في اليمن هي “نتيجة للموقف الأميركي الداعم بالكامل لإسرائيل”، وفق قوله.
وكان علي باقري نائب وزير الخارجية الإيراني نفى أمس السبت، الاتهامات الأميركية لطهران بالضلوع في هجمات شنها الحوثيون على سفن تجارية، قائلا، إن الجماعة تتصرف من تلقاء نفسها، وإن “المقاومة تمتلك أدوات قوتها، وتتصرف بناء على قراراتها وإمكاناتها”.
كما نفت إيران الشهر الماضي اتهامات إسرائيلية لها بالضلوع في عملية احتجاز الحوثيين في البحر الأحمر غربي اليمن سفينة شحن قالوا، إنها مرتبطة بشركة لرجل أعمال إسرائيلي.
تجهيزات دفاعية
من جانب آخر، كشف قائد البحرية في الجيش الإيراني شهرام إيراني اليوم، عن إدخالهم تجهيزات عسكرية ودفاعية وصفها بالحديثة “بينها صواريخ ذكية ومسيّرات ومروحيات”.
كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن شهرام قوله “سيتم اليوم ضم سفينة مجهزة بصاروخ يصل مداه إلى أكثر من 100 كيلومتر إلى المنطقة البحرية الثالثة”.
ويأتي ذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عبر وزير دفاعها لويد أوستن الثلاثاء الماضي تشكيل تحالف متعدد الجنسيات، تشارك فيه: بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج والبحرين وسيشل وإسبانيا، عبر دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن ما أطلق عليها عملية “حارس الازدهار”.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس الماضي، إن أكثر من 20 دولة في المجمل وافقت على المشاركة في التحالف الجديد لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر.
ومع ذلك، فإن العدد الإجمالي الجديد يشير إلى أن 8 على الأقل من الدول التي قررت الانضمام لتلك الجهود ترفض الكشف عن مشاركتها علنا، في إشارة إلى الحساسيات السياسية للعملية مع تصاعد التوترات الإقليمية، نتيجة الحرب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الأميركي أكثر من مرة إسقاطه مسيّرات في البحر الأحمر، منها إعلانه أن المدمرة “يو إس إس لابون” التابعة لبحريته تمكنت أمس السبت من إسقاط 4 طائرات مسيّرة هجومية “كانت تستهدفها في البحر الأحمر”.
من جهتها، ردت جماعة الحوثي في وقت سابق، مؤكدة أن تشكيل الولايات المتحدة تحالف “حارس الازدهار” لن يوقف عملياتها في البحر الأحمر، التي تأتي بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، و”ليست استعراضا للقوة ولا تحديا لأحد”، وفق المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام.