أفادت تقارير جديدة من نيويورك تايمز بأن المملكة العربية السعودية تتجه نحو عدم الانجرار إلى صراع ممتد مع جماعة الحوثيين باليمن.
يأتي ذلك على خلفية الانتشار المزعج للحوثيين في البحر الأحمر وتنفيذهم هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار تستهدف إسرائيل والسفن التجارية.
في حين قامت الولايات المتحدة بتشكيل تحالف بحري لمحاولة احتواء الحوثيين وتدرس الإجراءات الأخرى الممكنة لمواجهة هذه الجماعة المتطرفة.
وفي هذا السياق، يبدو أن السعودية تفضل مراقبة التطورات الأخيرة على هامش الصراع، حيث ترى خيار السلام والاستقرار على حدودها الجنوبية أكثر جاذبية من الانجراف إلى صراع مفتوح مع الحوثيين لتحقيق قدم رؤية الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، الشاملة لتطوير المملكة وجعلها مركزًا تجاريًا عالميًا بحلول عام 2030.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل السعودية على تهدئة التوترات في المنطقة وخفض الصراعات، بما في ذلك تحسين العلاقات مع إيران.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، التزام المملكة بإنهاء الحرب في اليمن وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، بهدف فتح الباب أمام عملية سياسية.
ويشير المحللون إلى أن الحرب في غزة لم تعرقل المحادثات بين الحوثيين والسعوديين، وبل على العكس، يبدو أنها قربتهم أكثر بعضهم البعض في سعيهم لتعزيز الاستقرار في المنطقة.