كريتر نت .. حضرموت
تداول ناشطون في محافظة حضرموت، صورة لحجرة أثرية نادرة عليها نقوش وكتابة باللغة الحميرية القديمة، تم نبشها وازالتها من موقعها، واستخدمت فيما بعد في البناء الإسمنتي في إحدى المناطق التي لم يكشف عنها.
وبحسب ناشطين، فإن الحجرة الأثرية تعود إلى العصر الحميري، وتحمل نقوشًا وكتابات باللغة الحميرية القديمة، والتي تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد.
وتعد محافظة حضرموت (جنوب اليمن)، من المحافظات اليمنية التي تزخر بالآثار والمواقع التاريخية، إلا أنها تتعرض للتدمير والنهب بشكل مستمر، في ظل غياب الرقابة والحماية من قبل الجهات المختصة.
وطالب ناشطون، الجهات المختصة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على المواقع الأثرية في حضرموت، ومنع العبث بها.
عبث بلا حدود
وتشهد المواقع الأثرية في اليمن، عبثًا بلا حدود، في ظل غياب الرقابة والحماية من قبل الجهات المختصة.
ويتعرض التراث اليمني، لأعمال مختلفة من التخريب والنبش، لغرض المتاجرة بها وتهريبها للخارج، أو اقتناء مافيها من كنوز ومنحوتات وتماثيل ثمينة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، قد وضعت اليمن على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بسبب تدمير المواقع الأثرية.
أهمية اللغة الحميرية
وتعد اللغة الحميرية، لغة سامية ترجع أصولها إلى اللغة السبئية، ورغم اختلافها الواضح عن اللغة العربية إلا أن بعض الكلمات الحميرية ورد ذكرها في القرآن الكريم الذي نزل باللغة العربية.
وتعد منطقة جنوب شبه الجزيرة العربية هي مركز المجتمعات والقبائل الناطقة باللغة الحميرية منذ القرن السابع قبل الميلاد، وكذلك وجدت عدة لغات ولهجات في جزيرة العرب متأثرة باللغة الحميرية ومنها المهريون في جنوب اليمن، وهناك مواقع أثرية تؤكد وصول هذه الحضارة إليها في غرب دوعن والمكلا.