كتب .. حافظ مراد
يومٌ مشرق في حياة عائلتي التي حملت حلم والدي رحمه الله، المتمثل برؤية شقيقي معين سعد مراد يتألق بدور القاضي، كان هذا الحلم مصدر إلهام لاخي، ولكل فرد في العائلة، فقد كان والدي يستعد للابتهاج بتخرجه من كلية الشريعة والقانون ويحقق حلمه في الانضمام إلى معهد القضاء الأعلى، لتحمل مسؤولية القضاء بين الناس بما أنزل الله وتحقيق العدل وتطبيق القانون.
كان والدي دائمآ ما يضفي الالقاب على اسم معين ويدعوه بالقاضي ربما لأن معين قاوم الظروف التي فرضتها الحرب الحوثية وقاوم التعب وواصل الدراسة الجامعية في ظروف صعبة، الأمر الذي كان يجعله محط اعجاب ابي قبل اعجابنا جميعا، لقد اجتهد اخي معين من أجل تحقيق هذا الطموح العظيم، بإصرار لا يلين وتفاؤل لا حدود له، وسعى لتحسين نفسه ومهاراته القانونية بين دراسته المثابرة وتحصيله العلمي المتميز، حتى نجح في الوصول إلى هدفه والتحق بالقضاء الأعلى بعد سنوات من الجهد والتفاني، وسيصبح قاضيًا في القريب بإذن الله، وبذلك يكون قد تحقق حلم والدي رحمه الله.
هذا الإنجاز ليس فقط فرحة لشقيقي الذي وصل إلى هدفه، بل هو فخر وسعادة لروح والدي رحمه الله، ولكل أفراد العائلة الذين شاركوه همومه وتعبه في رحلته الجامعية.
لقد رسم اخي معين قصة نجاح برهنت على أن الإصرار والتفاؤل يمكنهما تحقيق المستحيل، وان الأحلام الكبيرة يمكن تحقيقها بالعزيمة والجد والاجتهاد، وأن الدعم والتشجيع العائلي يلعب دورًا مهماً في تحقيق الهدف.
سأضل متذكرا لوصية ابي ومنفذا لها بشأن إحتفال لائق بتخرج معين، وسأظل سندا له في مراحل التعليم العالي بإذن الله، ومستعدا منذ الان ولو ان الوقت لازال مبكرا لمشاركة اخي وكل زملائه حفل تخرجهم من معهد القضاء الأعلى في العاصمة المؤقتة عدن وعندها سيتضاعف الفرح أكثر.
رحمة الله على والدي الفقيد سعد عبدالله مراد وعلى شقيقي الشهيد عبدالسلام مراد فكان الاحتفال بمعين سيصبح بحضورهم أروع.
مبروك شقيقي الحبيب معين مراد قبولك في معهد القضاء الأعلى وعقبى للتخرج قاضيا بإذن الله تعالى.