كريتر نت / الشرق الاوسط
توعّد زعيم الميليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي، بعام خامس من الحرب في اليمن، وجدد رفض جماعته الانسحاب من الحديدة وموانئها بموجب اتفاق استوكهولم، قائلاً إن جماعته لن تسلم المدينة إلى من وصفهم بـ(الخونة والعملاء) في إشارة إلى الحكومة الشرعية. وأكد أن (الحديدة ستبقى في وضعها الأمني والإداري تابعة) لجماعته في صنعاء.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة ما سمّتها جماعته ذكرى أربعة أعوام من الصمود، تبجح الحوثي بقتل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح الذي وصفه بـ(الخائن)، وقال إن الفترة المقبلة ستشهد عملية تطهير لمؤسسات الدولة في صنعاء من أتباعه الذين وصفهم بـ(السوس) الذي ينخر جماعته.
في سياق متصل، قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في حوار أجرته معه (الشرق الأوسط)، إن عملية (عاصفة الحزم) التي أطلقتها السعودية لمساعدة الشعب اليمني بعد الانقلاب الحوثي، قبل 4 أعوام، كانت حربَ ضرورة، وليست خياراً. وشدد على دعم السعودية للحلول السياسية السلمية في اليمن، وآخرها اتفاق استوكهولم. وبيّن أن الحوثيين وقّعوا أكثر من 70 اتفاقية منذ انقلابهم على الشرعية من دون تنفيذ أيٍّ منها.
ولفت آل جابر إلى أن الميليشيات الحوثية أقلية صغيرة جداً، استطاعت بالمال الإيراني وتدريب حزب الله واستغلال الظروف، اختطاف الدولة والسيطرة عليها بقوة السلاح. وأكد أن الوجود السعودي في محافظة المهرة (شرق اليمن) مرتبط بوقف عمليات تهريب المخدرات والسلاح، وأنه جاء بطلب من الحكومة الشرعية التي عللت ذلك بضعف التنمية في المحافظة.