كريتر نت – متابعات
تماهياً مع ما توقعه خبراء الحركات الإسلامية حول قرب نهاية الفكر الإخواني بكل ألوانه وانقسام الإسلام السياسي، يرى الكاتب المصري والباحث في فلسفة التاريخ سامح عسكر أنّ “تيارات وتنظيمات الإسلام السياسي انتهت، ولا سبيل لعودتها مرة ثانية في ظل انصراف الشعوب العربية والإسلامية عنها”.
ويقول عسكر: إنّ سبب ذلك يكمن في أنّ “تلك التيارات تلقت ضربة قاصمة من داخلها، فممارسات الأحزاب السياسية (الممثلة لها) كانت أقلّ من طموح الشعوب التي انتخبتها، بالإضافة إلى أنّ خطابها السياسي تجاوزه الزمن، ممّا جعل ممثلي تلك التيارات معزولين جماهيرياً وواقعياً”.
ويتابع عسكر في تصريح مع صحيفة “العين”: “انصراف الشباب للانخراط في التيارات القومية اليمينية ظاهرة قد تقضي على آمال الإسلام السياسي في العودة”، لافتاً إلى أنّ “إعادة إحياء المشروع يحتاج إلى شباب يؤمن بالأفكار، ومناخ اجتماعي يحتضنهم، وهو ما يفتقده الإسلام السياسي فكراً وتنظيماً، وليس من المنتظر أن يتغلب على هذه المعضلة في المستقبل القريب أو البعيد”.
وقد تسببت ممارسات الجماعات الأصولية المسلحة مثل (القاعدة وداعش وبوكو حرام، وغيرها من التنظيمات المسلحة) في عدم الوثوق بوعودها التي تبين أنّها مجرد شعارات جوفاء للوصول إلى الحكم. وتتوقع دراسات عديدة حول التيارات الإخوانية أنّ الفترة انطلاقاً من 2024 وما بعدها ستشهد نهاية الإسلام السياسي تنظيمياً وإيديولوجياً، ومحاولات “إنقاذه” لن تمكنه من تجاوز نكبته الأخيرة، وإن بلغ به الأمر إلى التخلي عن أشكاله التنظيمية التقليدية، والتحول إلى تيار واسع من المتباكين على أفكاره.