كريتر نت – متابعات
اقتحمت مجموعة من أقارب الإسرائيليين الذين يحتجزهم مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) رهائن اجتماعا للجنة في البرلمان الإسرائيلي بالقدس اليوم الاثنين، مطالبين النواب ببذل مزيد من الجهد لمحاولة إطلاق سراح ذويهم.
وصرخ الأهالي بوجه أعضاء اللجنة، قائلين “لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو، أعيدوا لنا أولادنا. لن نسمح لكم بالتنفس حتى يعود أولادنا”، ملوحين بلافتات عليها صور أقاربهم وعبارة “لن تجلسوا هنا بينما هم يموتون هناك”. وفق موقع “والاه” العبري.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فقد حاول حراس الأمن إيقافهم في بادئ الأمر، لكنهم توقفوا بناء على طلب أعضاء اللجنة.
وواصلت العائلات محاصرة أعضاء الكنيست والمطالبة بالإفراج عن أفراد عائلاتهم. واتهم أحدهم “لو كانت هذه عائلتك ماذا ستفعل؟ أنا بحاجة لأخي”. وقال آخر “أريد ابني حيا. كل يوم نتلقى اتصالا بشأن مختطف آخر قُتل”.
وقال زوهار أفيغدوري، شقيق الرهينة تشين الذي تم إطلاق سراح عائلته من الأسر “ماذا يفعل رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)؟ يحرض الواحد على الآخر. المختطفون يعودون في توابيت”. وهتفوا “المزيد من الجبناء يخرجون”.
وعلّق عضو الكنيست موشيه غافني الجلسة، قائلا إن إعادة الأسرى هو “الأمر الأهم”، مضيفاً أن “الانسحاب من الائتلاف لن يساعد، لذا سأذهب لأقول لرئيس الوزراء إن هذا هو موقفنا”.
ويظهر التحرك الذي قام به نحو 20 شخصا إلى تزايد المعارضة داخل إسرائيل في الشهر الرابع من حرب غزة.
ولا يزال نحو 130 محتجزا في غزة بعد إعادة آخرين إلى منازلهم خلال هدنة تم التوصل لها في نوفمبر.
ويبدو أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوسط لجولة أخرى من إطلاق سراح الرهائن بعيدة كل البعد عن التوفيق وسط حملة إسرائيل لتدمير حماس ومطالبة الحركة بانسحاب إسرائيل وإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين من سجونها بمن فيهم قيادات بارزة في حماس.
وتركز إسرائيل على مصير الرهائن، الذين تقول إن 27 منهم لقوا حتفهم في الأسر. لكن أقاربهم يخشون أن يؤدي الإرهاق من الحرب إلى تراجع هذا التركيز. وصارت الاحتجاجات التي عززت في البداية الوحدة داخل إسرائيل أكثر عدوانية.
ويخيم متظاهرون أيضا أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الساحل وكذلك أمام مبنى الكنيست، ويطالب بعضهم بإنهاء الحرب من جانب واحد أو إجراء انتخابات قد تطيح بالحكومة المنتمية إلى اليمين المتطرف.
والجمعة الماضي، قالت عائلات محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، إنّها فقدت ثقتها بحكومة بنيامين نتنياهو، وإنها “ستجري تحركاتها الخاصة”، دون أنّ تشير إلى ماهيتها.