كريتر نت – متابعات
“كارثة في غزة”، “الحادثة الأصعب”، “صباح صعب لا يطاق”.. هذه العبارات هي من أكثر العبارات تداولا على منصات التواصل الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 24 ضابطا وجنديا بمعارك غزة خلال 24 ساعة.
فمنذ يوم أمس الاثنين بدأت حسابات وزارة الدفاع الإسرائيلية على منصات التواصل بنشر أسماء وصور جنوده الذين قتلوا في معارك غزة، ليطل اليوم الثلاثاء المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري وعلى وجهه ملامح الحزن والأسى، فيعلن مقتل 21 ضابطا وجنديا من قوات الاحتياط الإسرائيلي قتلوا بتفجير عمارتين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حادث مقتل الجنود في مخيم المغازي وقع على بعد 600 متر من الشريط الحدودي، وإن عمليات إنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض استمرت ساعات طويلة.
وبثت قناة الجزيرة مقطعا يظهر لحظة انفجار مبنى بمخيم المغازي تحصنت به قوات الاحتلال بعد استهدافه من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقد أثار مقتل الضباط والجنود الإسرائيليين حالة من الصدمة على منصات التواصل الإسرائيلية، وبدأت الحسابات بنشر صور للضباط والجنود الذين سمح بنشر أسمائهم وصورهم.
وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي العزاء لعائلات الجنود والضباط الذين قتلوا بالقول “لقد شهدنا أمس أحد أصعب الأيام منذ نشوب الحرب. وألتمس أن أتقدم بخالص تعازينا إلى العائلات العزيزة لمقاتلينا البواسل الذين سقطوا في ساحة المعركة. وأعلم أن حياة هذه العائلات قد تغيرت إلى الأبد، إنني أحزن لسقوط جنودنا البواسل، وأعانق العائلات وسط الكرب الذي ينتابها حيث نصلي جميعا لشفاء جرحانا. لقد باشر جيش الدفاع التحقيق في ملابسات المأساة. ويتوجب علينا استخلاص العبر اللازمة وبذل كل ما في وسعنا من أجل الحفاظ على أرواح مقاتلينا، باسم أبطالنا، ومن أجل حياتنا، لن نتوقف عن القتال حتى يتم تحقيق الانتصار المطلق”.
ولكن تعزية نتنياهو لأسر القتلى أثارت غضب الكثير من المتابعين الذين وصفوه بالفاشل كما حملوه المسؤولية الرئيسية عن الوضع الرهيب الذي وجدت إسرائيل نفسها فيه الآن، وعن الكابوس الذي لا ينتهي، وعن الحفرة السوداء التي لا نهاية لها، وطالبوه بالتوقف عن الكذب على المواطنين الإسرائيليين، كما طالبه آخرون بالاستقالة، وسألوه عن العدد الذي سيقتل من قوات الجيش الإسرائيلي قبل أن يستقيل.
ولكن كيف تفاعل جمهور منصات التواصل في العالم العربي مع خبر مقتل 24 ضابطا وجنديا إسرائيليا في 24 ساعة؟، مغردون علقوا على الخبر “بصباح البشائر”، ووصفوا العملية بالمدروسة والدقيقة، وقالوا إن المقاومة الفلسطينية أوقعت القوات الإسرائيلية بمصيدة، فبعد أن تركتهم يفخخون المنازل استهدفتهم المقاومة بقذيفة لا يتجاوز ثمنها الـ10 دولارات، ففجرت فيهم المكان، وأدت إلى مقتل 21 ضابطا وجنديا دفعة واحدة.
وعلق بعض المتابعين بالقول إن “بعد العملية النوعية للمقاومة الفلسطينية يبدو أن قادة جيش الاحتلال سيرفعون سقف شعورهم بالخيبة واليأس والإحباط وقراءة المشهد من منظور ميداني يشي أن كتيبة أو عدة سرايا أُبيدت عن بكرة أبيها ووقعت بمصيدة مُحكمة”.
وقال مدونون إن الجيش الإسرائيلي دفع بأعداد كبيرة وغير خبيرة بقتال المدن إلى غزة، مما زاد من فرصة استهدافهم من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، كما أعاد مغردون مقولة “أبو عبيدة” الشهيرة “ها هي رمال غزة تبتلع جنودهم”.
هم دفعوا باعداد كبيرة و غير خبيرة بقتال المدن، إذا فرصة كبيرة لاستهدافهم و الضغط لايقاف العدوان غصبا عنهم مهما قالوا…الواضح فشل ذريع لهم،فقط تتبعوهم .
فيما أشار بعض المتابعين إلى أن الجيش الإسرائيلي يقلل من عدد قتلاه، ولا يعلن عن الأرقام الحقيقة كي لا يحبط باقي القوات المقاتلة في قطاع غزة، وأضافوا أن العملية جاءت بعد أكثر من 100 يوم من الاجتياح البري على القطاع، مما يثبت فشل الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في جمع معلوماتها وعدم قدرتها على حماية قواتها من هجمات المقاومة الفلسطينية.
ومع إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 24 عنصرا يرتفع إجمالي قتلى الاحتلال إلى 559 منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منهم 229 قتيلا منذ الاجتياح البري جراء الاشتباكات المستمرة مع المقاومة الفلسطينية