كريتر نت – متابعات
تساؤل العديد من اليمنيين عن أسباب استهداف الطيران الأمريكي لأغلب قيادات القاعدة وداعش في اليمن دون اللمس بقيادات المليشيا الحوثية وهو السؤال الذي حير الجميع .
ومن خلال الإطلاع على المعلومات السابقة من تقارير الخارجية الأمريكية وتقارير المخابرات الأمريكية وتصريحات قياداتها والتي لها علاقة بالموضوع وتوجهات البيت الأبيض تجاه القاعدة والمليشيا الحوثية في اليمن .
حيث مكنت الضغوطات الأمريكية على الجماعات الدينية السنية من توسع المليشيا الحوثية في اليمن بعد إجبار جماعات دماج السنية والتي كانت خط الدفاع الأول لإيقاف المليشيا الحوثية من الخروج من قمقمهم بعد إجبار السفير الأمريكي آنذاك في اليمن والمبعوث الاممي لليمن جمال بن عمر والسفير البريطاني باجبار جماعة دماج السلفية وقيادتهم المتمثلة في الشيخ الحجوري بترك دماج وتم نقل أسرة الاخير والقيادات السلفية من دماج بصعدة على متن طائرة الانتانوف .
استغلت الولايات المتحدة غباء المليشيا الحوثية للقيام بمحاربة الإرهاب بديلا عنها في قتال الجماعات الإسلامية السنية بدأ من دماج وتدمير مراكز تحفيظ القران مرورا من محافظة عمران وصنعاء وذمار حتى البيضاء ومارب والجوف وتنفيذ الطيران الأمريكي غارات جوية مواتية بالطيران المسير لدعم المليشيا الحوثية .
حاولت المليشيا الحوثية اللعب على التناقضات وتسمين المليشيا ضد الدول العربية السنية وخاصة المجاورة لليمن لكن دول التحالف العربي استطاعوا إيقاف المليشيا الحوثية من السيطرة على اليمن بشكل كلي والذي حال دون تسليم الجمهورية اليمنية لإيران كما جرت في العراق ولبنان .
لم تقوم واشنطن باستهداف القيادات الحوثية بالطيران المسير كما جرت العادة مع تنظيم القاعدة وداعش بدأ باستهداف جميع القيادات المتورطة في المشاركة في عمليات استهداف المدمرة الأمريكية يو اس اس كول والمتورطين في استهداف البارحة الفرنسية لمبرج وكذلك الحال تجاه المتورطين في تفجير السفارة الأمريكية بصنعاء .
قلل السفير الأمريكي السابق في اليمن من خطر المليشيا الحوثية معتبرا شعاراتها المعادية لأمريكا للاستهلاك الشعبي ومشيدا في الوقت نفسه قيام المليشيا بمرافقة موظفي السفارة في صنعاء حتى مغادرة اليمن وتوفير الحماية لهم .
ويستبعد العديد من المحلليين السياسين تنفيذ امريكا لعمليات عسكرية باستهداف قيادات حوثية بالطيران حتى وان تم إعادة ادراجهم ضمن الجماعات الإرهابية والاكتفاء باستهداف مواقع حوثية للخروج بماء الوجه لكن تحالف إيران – الصين – روسيا قد يدفع المليشيا الحوثية للأضرار بالمصالح الغربية .