كتب : أحمد الربيزي
حتى لا تغيب عنا الحقائق التي يعرفها الكثير من ابناء الجنوب خصوصا واننا عشناها بالدقيقة وبالساعة، عشناها رعبا كان يمزق افئدتنا، ونحن نسمع التفجيرات تمزق صمت المدينة، ونحن نترقب أول اتصال تلفوني، يصلنا ليبلغنا من قتل من زملائنا جهارا نهارا بمفخخات الإرهاب الغادر.
حقائق نعيدها للأذهان، ونحن نشاهد أفلام الفنتازيا التي تصنع في (البيش هاوص) بلندن وشاشة BBC التي تحاول خلق أثارة زائفة مدفوعة الثمن، في آخر زفرة لها في موتها السريري. هذه الحقائق التي تغابى وتغافل عنها وتجاهلها من تبقى في أدارة الـ بي بي سي، في رحلة السفر الأخيرة لمن سيلتحقوا بالالة الإعلامية الإخوانجية المعروفة، خاصة وان الأمر قد فاق مسألة التخادم بعد أحداث غزة وما لحقها، بين شيعة (المقاولة) واذنابهم، وصائدي الثورات وراكبيها بأنتهازية الذين يتباروا اليوم كأرباب لتفوق المقاومة الفلسطينية، طالما ظلت صواريخها تخرج من بين انقاض غزة المدمرة، قبل ان يتخلوا لاحقا، ان أختفى شهيق وزفير أبطال غزة لا سمح الله .
ماعلينا نحن فمازالت وستظل قلوبنا وضمائرنا مع الحق الفلسطيني ومع انتصارات غزة ودعواتنا الصادقة لربنا باللطف بغزة واهلها والنصر لمقاومتها صادقين غير مدعيين، فلم تسرق عيرنا كيل اخونا ولم يلتهمنا ذيب أخوتنا.
ومن أجل ذلك كله اوردنا هذه الحقائق التي لم ولن تغيب عن اذهاننا ما حيينا والتي عشناها جميعا فذاكرتنا ليست مثقوبة كما يعتقد او يتصور مخرجو أفلام الفنتازيا الخيالية في الـ bbc .
الحقيقة (1)
ان قوى الإرهاب كانت شبه مسيطرة على العاصمة عدن، وكنا لا نستطيع التنقل من حي لآخر بسبب القتل الممنهج الذي ظلت تمارسه.
وكانت هذه القوى تستهدفنا فرادى وجماعات ومن لا يتذكر منا المفخخات التي استهدفت جنودنا المستجدين، واغتيال عشرات الافراد من قوى الحراك ومن ضباط الامن.
الحقيقة (2)
ان القوات الأمنية ومنها قوات مكافحة الإرهاب الجنوبية كانت الأكثر استهدافا، وهي العدو الأول لقوى الإرهاب، حتى وصلت مفخخاتها الدامية الى بوابة منزل اللواء شلال شايع قائد قوات مكافحة الإرهاب، وقد اودت بحياة العشرات من افراده، واقاربه، وأسرته بأستهدافهم المباشر من قبل هذه القوى الظلامية في عمليات إرهابية عدة .
الحقيقة (3)
ان قوى الإرهاب (قاعدة -إخوان – داعش-حوثي) تحالفت من أجل القضاء على القوى الجنوبية المنتصرة في حرب التحرير في عدن وأبين وشبوة، ولحج، وحضرموت، ولولا رجال القوات المسلحة الجنوبية، وقوات مكافحة الإرهاب، وبدعم الاشقاء في التحالف العربي وخاصة الإماراتيين لكنا في خبر كان .
الحقيقة (4)
ان القوى الإرهابية التي حللت قتل اطفال الجنوب في حرب غزو واحتلال الجنوب 94م، بفتوى “الديلمي” الشهيرة، وتتستر بغطاء ديني زائف، وبغطاء حزبي مراوق، ففي الوقت الذي تمارس الإرهاب الممنهج ضد حاملي مشروع الجنوب بشعارها الإرهابي المعلن (الوحدة او الموت) تتدعي حزبيا انها ضحية مكافحة الإرهاب.