كتب/ علي الكويتي
تعاني أسر الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال وخصوصاً ذو الإعاقة في عدن والمحافظات المحررة معاناة كبيرة في ظل الخناق والوضع المعيشي الذي تعيشه البلاد، حيث تفتقر معظم المنشآت والمرافق العامة إلى التسهيلات اللازمة لهم، كما أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والعمل والمستحقات.
ولم يكن لرئيس الوزراء السابق معين عبد الملك أي دور يذكر في دعم أسر الشهداء والجرحى وخصوصاً 2015 الذي غيب الحزن والمعاناة والاقصاء فيهم برغم أنهم النواة الأولى المساهمة في تحرير عدن والمحافظات المجاورة وكانوا سبب في استعادة الدولة وعودتها للعاصمة لممارسة مهامها، نحدثكم عن آلاف من الأسر أنهكهم الحال لدرجة لا تطاق لحد وصولهم إلى صراع من أجل البقاء، فعلى الرغم من أن دستور البلد ينص على حماية حقوقهم إلا أن هذه الحقوق لم تُفعّل على أرض الواقع، ولم تُتخذ أي إجراءات جادة لنيلهم العيش والحياة الكريمة.
نتمنى من رئيس الوزراء الجديد أحمد عوض بن مبارك أن يولي اهتمامه بهذه الشريحة المهمة من المجتمع وأن يعمل على دعمهم والالتفات إليهم، وذلك من خلال:
• فتح ملف السفر للخارج.
• توفير الرعاية الصحية بالداخل بشكل مجاني.
• تنفيذ إجراءات الاعتماد الإداري والمالي لتسوية رواتبهم بالسلك العسكري والمدني.
• الاستعجال بصرف أراضي الشهداء والجرحى.
• التنسيق مع التحالف لصرف رواتب 1000 سعودي أسوة بباقي شهداء وجرحى القوى العسكرية وغيرها من المكرمات
• تعيين أشخاص من أسر الشهداء والجرحى في المناصب السيادية في الدولة.
إن الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى هو واجب إنساني وديني، كما أنه يصب في مصلحة المجتمع ككل، حيث أن هذه الفئة جزء مهم لا يتجزأ من المجتمع والوطن.
لهذا من مبدأ التقدير والعرفان التضحيات الجسمية ندعو رئيس الوزراء الجديد إلى أن يكون خير خلف وأن يعمل على تحسين حياة أسر الشهداء والجرحى وأن يجعلهم جزءًا هاما في المجتمع.،