كتب .. سلمان الصغير
تعتبر مدرسة الأنوار للتعليم الأساسي والثانوي في منطقة الرماء بمديرية القبيطة محافظة لحج ، صرح تربوي وتعليمي له مكانة مرموقة في نفوس من نهلوا من علوم هذا الصرح التعليمي لسنوات عديدة ماضية
في هذه المدرسة تخرج ويتخرج العديد من الأجيال والكوادر التي خدمت هذا الوطن ، منذُ عقود وحتى الآن ، في شتى المجالات السياسية والعسكرية والتجارية والطبية والتعليمية والهندسية وغيرها من المجالات المتنوعة
إن هذه المكانة المرموقة لهذا “الصرح التعليمي” على مستوى المديرية والمحافظة لم تأتي من فراغ ، ولكن تعاقبت (قيادات تربوية) على إدارة هذا الصرح التعليمي الشامخ بكل حنكة واقتدار خلال مسيرة المدرسة الذي تجاوز ( 52 عاماً ) منذُ تأسيسها في عام 1969 – 1970م
وفي هذا المقال لابد من ذكر هذه الكوكبة من ” هامات التربية” التي أدارت هذا الصرح التعليمي ، وجعلت له مكانة في نفوس الجميع ، سأليين الله لموتاهم المغفرة والرحمة ، والصحة والعافية والعمر المديد لمن هو باق على قيد الحياة منهم
في سنة التأسيس كانت المدرسة إلى الصف الثالث الأساسي ، ثم تطورت في كل عام صف دراسي ، وقد “شيد المبنى” على نفقة أهالي المنطقة ، تحت إشراف المرحوم “الأستاذ شاهر هزاع ” ، الذي عمل في المدرسة لمدة سنة ( متعاقد) مدير للمدرسة ، ثم تولى قيادة المدرسة بعد ذلك الأستاذ ” مانع علي مانع” واستمر لمدة عام ، تولىبعده الأستاذ والشيخ “سعيد قائد” لمدة عامين مديراً للمدرسة ، خلفه الأستاذ “محمد مسعود” والذي أدار المدرسة لمدة عام ، ثم عُين الدكتور “مصطفى عبدالله محمد” لمدة أربع سنوات مديراً للمدرسة للمرحلة الإبتدائية وكانت مختلط بنين وبنات ، وعين بعد ذلك الأستاذ “فاروق عبدالله” لمدة ثلاث سنوات ، ثم أعيد تعيين الدكتور مصطفى عبدالله محمد مرة ثانية مديراً للمدرسة ، والذي بدوره أسس المرحلة الإعدادية والثانوية بقسميها ” العلمي والأدبي ” للأولاد في مبنى جديد شيده الصندوق الإجتماعي للتنمية ، وتم فصل البنات عن البنين في المبنى القديم ، وسميت بمدرسة الزهراء للتعليم الأساسي والثانوي ، والذي تولى إدارتها الأستاذ علي حسن صالح كمدرسة مستقلة للطالبات ، تولى بعد ذلك في إدارة مبنى الطالبات الأستاذ “عبدالباقي هزاع” ومازال مستمراً في إدارتها لحد اللحظة
أما مدرسة الأنوار للبنين ، فقد خلف الدكتور مصطفى عبدالله في قيادة المدرسة ، المرحوم والدي الأستاذ “محمد الزغير سعيد” عليه رحمة الله ، ثم الأستاذ “فاروق صالح” ، وعُين بعد ذلك الأستاذ “عصام علي محمد قحطان ” مديراً للمدرسة ، وما زال مستمراً في إدارتها
تميزت مدرسة الأنوار عن غيرهما من مدارس المديرية ، بأنشتطتها الطلابية سواء كانت الإبداعية أوالمواهب ، والتي تبنتها الإدارة المدرسية ، منذُ أن تولى الدكتور مصطفى عبدالله محمد قيادة المدرسة ، وكان لها زخم وتنافس أستمر ( لسنوات عديدة ) في ” الرسم ، والإلقاء ، والشعر ، والإنشاد ، وتلاوة القرآن ، والمسرح ، واقامة المعارض اليدوية للوسائل التعليمية (من صنع الطالب)” ، كما تميزت المدرسة في عهد “الدكتور” بالنشاط الرياضي في لعبتي ” كرة القدم والطائرة ” وأقيمت العديد من البطولات على كأس المدرسة وبطولات خارجية شارك فيها منتخب المدرسة وحقق مراكز متقدمة ، وتميزت المدرسة أيضاً في عهده بالنشاط الكشفي ، الذي كان لإعضائه “برامج وخطط”داخل المدرسة في الضبط والنظام ، وأهداف يحققها من الزيارات (الخارجية) مثل إقامة المعسكرات الكشفية في المدارس المجاورة بحسب خطة ولوائح النشاط تستمر لأيام ، وكذلك المشاركة في المسابقات المنهجية مع المدارس القريبة من مبنى المدرسة
لازالت المدرسة “حالياً” تزخر بالعديد من الأنشطة التربوية ( رياضية ، واجتماعية ، وثقافية ، وكشفية ) تحت قيادة وإدارة الأستاذ عصام علي محمد ، وبرغم الظروف الصعبة والإستثنائية ، لكن هناك جهود جبارة تبذل من قبل الإدارة الحالية ، في جعل النشاط المدرسي جزء لا يتجزء من النشاط العلمي ، وخلق بيئة تعليمية تكاملية تساعد في بناء شخصية التلميذ والطالب ، ليكون مواطناً صالحاً في المستقبل