كريتر نت – متابعات
أكدت المنظمة البحرية الدولية، الأحد، أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت لزيادة التكاليف والوقت في رحلات السفن التجارية، مشيرة إلى أنها تعمل بلا كلل بإيجاد حل للأزمة المتفاقمة في ظل التوتر والتصعيد الذي تشهده المنطقة.
وقال رئيس المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أرسينيو دومينغيز في مقابلة مع وكالة فرانس برس، “حالياً أكثر من 60 بالمئة من الحمولة التي كانت تمر سنوياً عبر قناة السويس، باتت تمر عبر جنوب إفريقيا. زادت كلفة التأمين، وبات الوقود يُستخدم بكميات أكبر، إذاً هناك تكاليف إضافية، وهناك تأثير بشري يطال البحارة، لأن ذلك يمثل عشرة أيام إضافية من الملاحة”.
وأضاف أن المنظمة تعمل “بلا كلل” لإيجاد حل للأزمة في البحر الأحمر التي تؤثر على حركة نقل البضائع عالمياً، وأن هدفها هو “توفير تدابير عملية وتشغيلية حتى تتمكن السفن من مواصلة العمل”
وأوضح دومينغيز أنّ دور المنظمة هو “الحرص على استمرار الأطراف في التحاور حتى لا يتدهور الوضع بشكل أكبر، ولنستعيد بيئة بحرية آمنة”.
وبحسب صندوق النقد الدولي، تراجعت حركة المرور في البحر الأحمر بالفعل بنسبة 30 بالمئة على الأقل هذا العام نتيجة للهجمات.
وتوثر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية، وتسبّبت بتحويل العديد من شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.
ومنذ 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب عنيفة للشهر الخامس على التوالي.
وشنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة سلسلة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ 12 كانون الثاني (يناير)، لإستهداف صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.