كريتر نت – متابعات
منذ تأسيسها، ظلّت جماعة الإخوان عدواً مباشرة للثقافة والمثقفين، فيما كان موقف المثقفين دائماً شديد الوضوح ضدهم، حيث كشف الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، أنّه عندما تم تعيين طه حسين وزيرًا للمعارف في عام 1950، أقدم شخص ما على توجيه دعوى ضده بأنّه يخطئ في النحو والصرف، وحينها قام طه حسين بكتابة مقالات عديدة للرد على مهاجميه من هذه النوعية.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج “صالة التحرير” المذاع على قناة صدى البلد: طه حسين خاض معارك فكرية كثيرة، منها معركة إعمال العقل مع التراث، ومعركة مستقبل الثقافة في مصر التابعة لجماعة البنا.
وأوضح، أنّ طه حسين بدأ عملياته في الهجوم الفكري من بوابة الوفد، وليس بوابة الأزهر التي نشأ فيها، وكان لسعد زغلول دور كبير في وقف هذه الهجمات في فبراير 1927.
وتابع: طه حسين لم يكن على استعداد أن يهاجم جماعة البنا خلال معركة مستقبل الثقافة في مصر، وقرر أن يقاتل هذه الجماعة لفترة طويلة، وهو ما جعلهم يشنوا ضده هجمات كثيرة استمرت لما بعد وفاته.
النمنم أشار أيضاً إلى أنّ معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية، يستهدف شخصية طه حسين، وكان لابد من اختياره شخصية العام في هذه الدورة، فهناك نحو 9 دور نشر تنشر أعماله التي تحظى بإقبال كبير.
يُذكر أنّ عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين كتب، واصفاً أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، بأنّهم “من زمن الخوارج، وقبضة من نيران الحروب التي يشعلها المحتلون في العالم، يخالفون الطبيعة الوديعة للمصريين، ويعملون على نشر القتل بينهم”.
وعن ظهور الإرهاب الإخواني كتب طه حسين: “حياة المصريين إنّما رخصت على المصريين بأمر الإسلام الذي لم يحرم شيئاً كما حرم القتل، ولم يأمر بشيء كما أمر بالتعاون على البر والتقوى، ولم ينه عن شيء كما نهى عن قتل النفس بغير نفس إثماً وعدواناً، ولم يرغب في شيء كما رغب في العدل والبر والإحسان”.