كريتر نت / اليوم الثامن
وصف القيادي الجنوبي أديب محمد صالح العيسي تنظيم الإخوان في اليمن والممول قطريا، بانه لا يقل خطورة عن مليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران.. مؤكدا ان الجرائم التي ارتكبها التنظيم في تعز قد كشفت عن وجهه الحقيقي، وأكدت ما حذر منه الجنوبيون.. واصفا ما حصل في تعز من عمليات عسكرية ارهابية طالت الابرياء والممتلكات العامة والخاصة بانه انقلاب مصغر نفذه الإخوان.
وقال العيسي في تصريح صحفي – حصلت اليوم الثامن على نسخة منه – “إن تعز تاريخيا مثلت امتداد الجنوب الثقافي والاجتماعي والجيوسياسي، وهذا الموقع الفريد لتعز يلقي على عاتقنا كجنوبيين مسؤولية اخلاقية تجاه سكانها وقواها الحية، لاسيما في ظل ما يتعرضون له من حصار حوثي وحشي وما تمارسه مليشيات حزب الاصلاح الاخواني من عمليات تصفية سياسية وجسدية ضد شركاء السلاح والمقاومة”.
وقال ” كان من المفترض بحزب الاصلاح ان يغادر طبعه الانتهازي في تعز واليمن، على الاقل الى حين تحرير المدينة وانهاء الانقلاب، لكنه أبى الا وان يكشف عن وجهه الحقيقي”.
وأضاف “اثبت صدق ما حذر منه الجنوبيون باكرا حين قالوا ان العدو الاخواني لا يقل خطورة عن العدو الانقلابي. ومثلما يقوم الحوثي بتجويع وقصف المدنيين، يقوم الاصلاح بتصفية شركاء السلاح والمقاومة، مستخدما ادوات الدولة العسكرية و متدثرا بغطاء الشرعية السياسي، وهو الامر الذي ينخر جسد الشرعية من الداخل، ويعطل معركة التحالف العربي ضد اذرع ايران في المنطقة”.
وقال “يجب ان ندرك جميعا ان ما يجري في تعز اليوم من تطورات مؤسفة وصادمة، هو سيناريو مصغر لما يمكن ان يحدث في الجنوب في حال نجح الحوثي والاصلاح بالاستفراد بالمحافظة”.
لقد تعلم كثير من الجنوبيين درسا قاسيا في ٢٠١٤ حين قالت بعض النخب السياسية ان الانقلاب الحوثي ما هو الا صراع شمالي-شمالي، وبعدها باقل من عام كانت مليشيات الحوثي تجتاح الجنوب وعدن”.
ووصف العيسي ما حصل في تعز بأنه انقلاب مصغر قائلا “الانقلاب الاصلاحي المصغر في تعز ومالم تقف ضده جميع تكوينات الحركة الجنوبية بحزم ، فاننا سنكون اول من يكتوي بنيرانه المتصاعدة”.
وقال “أثق بحكمة الرئيس هادي واحثه على المسارعة لانهاء هذا النزاع، وكبح جماح الاصلاح وتوجيه اسلحة المقاومة والجيش نحو العدو الحقيقي الذي يصول ويجول في تعز”.
وتابع العيسي حديثه “الجميع يعلم أن جميع القوى والأحزاب المنضوية تحت الشرعية تعمل تحت مظلة الرئيس هادي ، ولا يحق لحزب الإصلاح الانفراد بالمشهد السياسي والعسكري في تعز أو في غيرها دون الرجوع للرئيس، وهذا ما يتطلب من فخامة الرئيس هادي التدخل السريع لوقف هذه المحاولات الإخوانية التي تتخطى شرعية الرئيس وشرعية الدولة، وتستغل صفتها داخل الحكومة كسلم عبور للتخلص من جميع القوى الحية التي تقاتل منذ سنوات ضد ملشيات الحوثي، في الوقت الذي ما تزال الحرب مشتعلة ضد الانقلاب في العديد من المحافظات”.
ومن جهتي فإنني أعلن تأييدي السياسي لموقف القوى الوطنية التعزية ممثلة بأحزابها السياسية التي عارضة بقوة تحركات الاصلاح ، وممثلة ايضا باللواء ٣٥ مدرع وهو اول من اطلق شرارة المقاومة في اليمن، وباقي قوات المقاومة في المدينة، ونؤكد اننا لن نتأخر عن تقديم جميع انواع الدعم التي قد تحتاجها هذه القوة الوطنية فيما لو استمرت حملة التصفية الاصلاحية على حالها”.