كريتر نت – متابعات
أعتبر نشطاء وسياسيون و صحفيون، ما أعلنته إدارة مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، اليوم الاثنين في العاصمة عدن، فضيحة مدوية، وهو خبر مفاده: عقد المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، بالأمس اجتماعًا تشاوريًا في عدن مع 30 ناشطًا من الشباب والمجتمع المدني، وخبراء من جميع أنحاء اليمن.
وذكر الخبر الذي نشره مكتب المبعوث في عدن أن: المناقشات تناولت السيناريوهات المحتملة في ضوء التطورات السياسية الأخيرة، واستعرض المشاركون احتياجات وأولويات اليمنيين في المجتمعات المحلية.
واضاف : ناقشوا مختلف المساهمات التي يمكن أن تقدمها الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية في تمهيد الطريق لعملية سلام شاملة في اليمن يقودها اليمنيون.
وتابع : أكد المشاركون على أهمية الشمولية.. مجددين التأكيد على آمال كافة اليمنيين في الوصول إلى سلام عادل ومستدام.
وقال غروندبرغ: “أود التشديد على أن للمجتمع المدني دورًا محوريًا في تعزيز عملية السلام وتمثيل الشعب اليمني. لا ينحصر دوركم في إلهام جهودنا فحسب، بل يمتد لبث الأمل في نفوس الـ 30 مليون يمني الذين نعمل جميعًا من أجلهم”.
انتهى هنا الخبر الذي نشره المكتب الأممي في عدن، وآثار استياء واسع بين الصحفيين والاعلاميين والسياسيين في العاصمة عدن، وخاصة بعد أن أدعى أنه اجتمع بنشطاء من جميع أنحاء اليمن بينما ناشطي المدينة لم يتم دعوتهم أو التواصل بهم.
وقال الصحفي عبدالرحمن أنيس في تعليقه على الخبر : “لدى المبعوث الاممي غروندبرغ ادارة مكتب مغيبة عن الواقع في عدن ، وهذه ليست الحادثة الاولى”.
واضاف أنه : “شخصيا منذ اكثر من عام قررت مقاطعة اي فعالية او لقاءات لمكتب المبعوث في عدن”.
وأكد أنيس أن : “هذا المبعوث يعمل بطاقم عمل تعيس للغاية ولذا لن ينجز افضل مما انجز سابقيه الذين لم يكونوا مغيبين عن الواقع على الاقل”.
من جهته قال المحلل السياسي يعقوب السفياني: “مع كامل الاحترام لمن بالصورة، لكن معظمهم لا يعرف أحد من هم أو رصيدهم. نهج غروندبرغ في إهمال الفاعلين على الأرض لا يقتصر على الأطراف السياسية كما كنا نعتقد!”.
الناشط الصحفي ماهر البرشاء عبر عن أسفه الشديد عن الحادثة وعلق بالقول: “قرأت منذ لحظات خبراً للمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يفيد بأنه عقد اجتماعًا تشاوريًا يوم أمس في عدن مع 30 ناشطًا من الشباب والمجتمع المدني، وخبراء من جميع أنحاء اليمن”.
واضاف البرشاء : “تمعنت في الصورة بدقة فلم أجد صحفيًا عدنيًا مؤثرًا أو ناشطًا شابًا له أعمال سابقة على أرض الواقع”.
وتابع: استغربت من هذا التصرف الذي أقدم عليه مكتب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في عدن، باختيار هؤلاء الناشطين اليمنيين الذين لا نعرفهم ولم نرَ لهم أية مشاركات فعّالة في الساحة اليمنية.
وتساءل: “ومن خوّل لهؤلاء الشباب غير المعروفين الاجتماع مع مبعوث أممي بيده ملف الأزمة اليمنية، ومناقشة احتياجات وأولويات اليمنيين في المجتمعات المحلية والمساهمات التي يمكن أن تقدمها الجهات الفاعلة في عملية الطريق لسلام شاملة..؟!”.
واختتم منشوره متساءل: “هل يعقل أن يناقش مبعوث أممي بيده ملف أزمة وطن بأكمله مع نشطاء لم نرهم أو نسمع بهم من قبل، أم أن مكتب المبعوث الأممي في عدن أراد هذا الشيء، وغيّب دور الصحفيين البارزين والناشطين الحقيقيين الذين نلامس إسهاماتهم على أرض الواقع”.
وقال الصحفي عبدالرحمن أنيس في منشور اخر على حسابه بموقع فيس بوك أن: ادارة مكتب المبعوث الاممي في عدن ستحاول التواصل بشخصيات من الشباب والمجتمع المدني في عدن من اجل اللقاء بالمبعوث وتلافي فضيحة اليوم.
واضاف: انصح كل شخص يحترم نفسه بعدم التجاوب مع دعوتهم ، حتى يعرف غروندبرغ مدى تعاسة طاقم عمله في عدن ، ومدى انعزالهم عن الواقع.
وتساءل: حد يعرف حد من الموجودين في الصورة ؟