كريتر نت – متابعات
لأول مرة، استهدفت مليشيا الحوثي الارهابية، خلال اليومين الماضيين، سفينة شحن متجهة إلى موانئ الداعمة لها إيران، إذ فسر خبراء أسباب هذه الخطوة، راسمين ثلاثة سيناريوهات قد تكون محتملة لهذا الهجوم.
وذكر بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن صاروخين أطلقتهما ميليشيا الحوثي من مناطق سيطرتها في اليمن، نحو سفينة شحن ترفع علم جزر مارشال، مملوكة ليونانيين، كانت تعبر البحر الأحمر قادمة من البرازيل، تحمل الذرة، وفي طريقها إلى ميناء بندر إمام خميني، في إيران.
وأشار البيان إلى أن السفينة المستهدفة “ستار آيريس”، صالحة للإبحار، مع حدوث أضرار طفيفة وعدم وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.
ويعتقد خبير الشؤون الإستراتيجية والعسكرية، علي الذهب، أن ثمّة ثلاثة سيناريوهات محتملة، لهذا الاستهداف الذي يأتي بطابع خاص، أولها: يشير إلى وقوع الحوثيين في فخّ دفعهم لاستهداف سفينة محملة بالحبوب، قاصدة أحد موانئ حلفائهم في إيران، وبالتالي فإن ذلك سيطول إيران فيما يتعلق بالمواد الأساسية، أو قد يتضرر منه رجال الأعمال المستوردين لهذه الحبوب، ما يعني أنهم وقعوا في تضليل معلوماتي، بقصد الإيقاع بينهم وبين إيران، وهذا السيناريو الذي أرجحه.
وقال الخبير العسكري إن السيناريو الثاني، لا يستبعد إدراكهم لهذا الهجوم تمامًا، ويحاولون إثبات أنهم يستهدفون أي سفينة أمريكية أو مرتبطة بإسرائيل أو أي دولة من الدول التي تواجههم، حتى وإن كانت وجهتها إيران، وهذا ما قد يجعلهم يحققون موقفًا ليؤكدوا أن قرارهم مستقل، وأنهم لن يفرقوا بين أي هدف وآخر، حتى وإن كانت مصالحه مرتبطة بإيران.
والسيناريو الثالث بحسب الذهب، قد يكون هذا الاستهداف عن طريق الخطأ، “وهم في العادة لا يستهدفون السفن استهدافًا مباشرًا، إلا بشكل نادر، وأحيانًا تأثير ذلك الاستهداف يكون محدودًا، إضافة إلى أن قدراتهم لا تستطيع أن تحقق أثرًا فاعلاً؛ “لأن قدراتهم الصاروخية محدودة، فضلا عن وسائل الدفاع المتطورة لدى البحرية الموجودة بالبحار، التي تقوم باعتراض هذه الصواريخ، والزوارق غير المأهولة، ولا أعتقد أن مثل هذا الحادث مرتبط بأي تكتيك معين، ولكن من قبيل الصدفة”.
ويأتي هذا الهجوم الحوثي، في أعقاب ضربات أمريكية بريطانية استباقية، استهدفت 4 زوارق مفخخة تابعة للحوثيين خلال اليومين الماضيين، في سواحل محافظة الحديدة، غربي البلاد، إلى جانب عدد من الصواريخ التي كانت معدّة للإطلاق.