كريتر نت / تقرير – محمد السامعي
شهدت مدينة تعز جنوب غرب اليمن مسيرة جماهيرية حاشدة لانصار حزب التجمع اليمني للإصلاح في ذكرى انطلاق عاصفة الحزم لإعادة الشرعية في البلاد.
المسيرة التي انطلقت من جولة وادي القاضي وطافت عدد من شوارع المدينة اعتبرها مراقبون محاولة للتقرب من دول التحالف الذي ناصبها الحزب العداء في الايام السابقة، وبالأخص دولة الامارات العربية المتحدة .
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات شكر وامتنان لمحمد بن سلمان ومحمد بن زائد، وهتف المشاركون في المسيرة بهتافات مؤيدة لهم.
وبحسب مراقبون فان حزب الإصلاح فشل في حشد الشارع التعزي رغم ضخامة الالة الاعلامية التي يديرها، والمغريات والاساليب المتعددة التي استخدمها لمشاركة المواطنين فيها تارة بالترغيب واخرى بالترهيب.
واستخدم حزب الإصلاح اساليب ووسائل متعددة لإخراج الناس للشارع والمشاركة في المظاهرة التي دعت في ظاهرها لتحرير ما تبقى من مدينة تعز من سلطة الانقلاب الحوثية وباطنها التقرب من دول التحالف.
ومن اهم تلك الوسائل استخدم المجندين في الجيش والامن بعد استبدل زيهم العسكري بالزي المدني والزج بهم في اوساط المتظاهرين.
وكشف الاعلامي طاهر بشير عن وجود اعداد كبيرة من افراد الجيش والامن في صفوف المتظاهرين بعد تلقي اعضاء الجيش تهديدات إصلاحية بخصم رواتبهم الشهرية، في حال عدم مشاركتهم وهو ما دفع اكثرهم للنزول للشارع.
طلبة المدارس والجامعات ايضا
طلاب الجامعات الحكومية والخاصة والمدارس الحكومية ايضا تم الزج بهم في المظاهرة وكان لطلاب جامعة تعز التي يسيطر الاصلاح على بعض كلياتها دورا كبيرا في المشاركة بالمسيرة حيث وفر الحزب لهم باصات تولت بنقلهم وإعادتهم من حيث اتو.
مصادر خاصة اوضحت بان الاكاديميين الاصلاحيين والاساتذة تغيبوا بشكل متعمد عن إدا محاضراتهم الجامعية ودفعوا بالطلاب للمشاركة في المسيرة.
كما استخدام الاصلاح المدارس والجامعات الخاصة التي تمتلكها قيادات بارزة في الحزب ضغوطا على الطلاب المنتسبين لها من اجل المشاركة والحضور الفاعل.
واعتبر مراقبون ان الاصلاح بحشوده تلك لا يبحث عن تحرير بقدر ما يبحث عن استعراض للجماهير بالذات بعد مسيرة الناصري المتضامنة مع المدينة القديمة يوم امس رغم ان ذكرى عاصفة الحزم مضى عليها خمسة ايام.