كريتر نت – وكالات
عدا الفيتو الامريكي الثالث ضد قرار من مجلس الامن بوقف إطلاق النار في غزه، وتصاعد المواجهات في جبهة جنوب لبنان شمال إسرائيل، عادة جبهة البحر الاحمر الى الواجهة في الايام الأخيرة، مع تكرار الهجمات من مناطق سيطرة جماعه الحوثيين في اليمن على السفن التجارية، ومحاولتها استهداف سفن حربيه أمريكية وبريطانية.
وتوعد الحوثيون أمس كل السفن الأوروبية بعد اعلان الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، انطلاقه مهمه بحريه لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر، وسجل أمس اعتراضه قطع حربيه فرنسية طائرتين مسيرتين.
وكان الحوثيون أطلقوا صواريخ على سفينة روبي مار، المسجلة في بريطانيا، ما تسبب بإغراقها، وقبل ذلك أعلن الحوثيون اسقاط طائره مسيره أمريكية، ولم يصدر اي نفي من البنتاغون، كما استهدف ناقلتي حبوب وبضائع امريكيتين بصواريخ بالستيه، ولم يبلغ عن اضرار او إصابات.
لكن مختلف العواصم الغربية باتت تعتبر ان الوضع في خليج عدن وباب المندب بالغ الجدية والخطورة، ورغم استمرار الغارات الأمريكية والبريطانية على مواقع للحوثيين، فان هؤلاء تمكنوا من مواصلات هجماتهم التي بدأوها، أواخر كانون الاول/ ديسمبر الماضي، ضد سفن إسرائيلية او متوجهة الى إسرائيل، وذلك من قبيل التضامن مع قطاع غزه.
ومن الواضح ان التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة لا يملك خيارات كثيره ضد الحوثيين وهجماتهم غير التقليدية، والاقرب الى تكتيكات حرب العصابات، كما ان الاتصالات بين واشنطن وطهران لم تقنع الأخيرة بضبط الميليشية الحوثية التي تدعمها، وكان يعول على الهدنة المؤقتة في غزه لوقف الهجمات على السفن، الا ان مفاوضات الهدنة لا تزال متعثرة.
وتزامن التصعيد الاخير في المنطقة مع دخول التصنيف الامريكي للحوثيين كمنظمه ارهابيه حيز التنفيذ، منذ الجمعة الماضية، لكن الخبراء مجمعون على ان الحوثيين لا يتأثرون بهذا التصنيف، وانه سيضاعف معاناة اليمنيين، الذين يعيشون في اوضاع انسانيه كارثيه، بسبب قله الموارد وغلاء المعيشة وتدهور قيمه العملة المحلية.
وتضيف مصادر خليجيه ان التصنيف الارهابي سينعكس ايضا على اتفاق انهاء الحرب اليمنية، الذي أمكن التوصل اليه بجهود الامم المتحدة ومساهمه من السعودية، وتوقف تنفيذه بسبب حرب غزه وامتدادها الى جبهات اخرى ومنها البحر الاحمر.