أحمد علي عكة
لا يفوّت تنظيم الإخوان الإرهابي أي فرصة لمحاولة التشويه والنيل من الدولة المصرية، خلال أذرعه الإعلامية أو هجمات اللجان الإلكترونية الإخوانية، التي تبث أكاذيبها لتشويه أي إنجاز، أو جهود مخلصة لتحقيق حلول للأزمات التي تواجهها مصر.
حملات تشويه إخوانية
وآخر هذه المحاولات التي قامت بها الأذرع الإعلامية الإخوانية ولجانها الإلكترونية، هي تشويه مشروع تنمية “رأس الحكمة” بالساحل الشمالي المصري باستثمار إماراتي وشراكة مصرية، وضخ استثمارات تقدر بـ35 مليار دولار، ليكون أضخم مشروع استثماري في تاريخ مصر، كما أعلن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، أمس الجمعة، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبه، أكد الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، أن مشروع “رأس الحكمة” يمثل صورة جديدة من أشكال الدعم الإماراتي لمصر، حيث كانت الإمارات ولا تزال داعمة بشكل أساسي ومباشر لمصر، ولاستقرار المنطقة العربية ككل.
الإمارات تواجه التطرف
وقال أديب لـ24: “كما أن الإمارات الدولة الأهم في المنطقة التي تواجه التنظيمات المتطرفة، وهذا ربما ما دفع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، إلى أن يقدم دعماً حقيقياً للاستقرار في مصر، ليساعدها على تحقيق الاستقرار الاقتصادي، لأن هذا سينعكس بكل تأكيد على الاستقرار السياسي”.
وتابع “الشيخ محمد بن زايد، يريد أن يساعد القاهرة في مواجهة التحديات التي تواجهها، حيث أنه يرى أن لها دور كبير في مواجهة تنظيمات العنف والتطرف، وعلى رأس هذه التنظيمات تنظيم الإخوان الإرهابي”.
استفزاز للإخوان
واستطرد “ولذلك بمجرد أن بدأ الحديث عن مشروع تنمية رأس الحكمة الاستثماري بين مصر والإمارات بتوجيه من الشيخ محمد بن زايد، هذا استفز تنظيم الإخوان، لأن الإخوان لا يريدون الاستقرار في مصر ويسعون إلى الفوضى، ودعم الجماعات المتطرفة”.
تشويه المشروع
وشدد أديب، على أن كل هذه الأسباب دفعت الإخوان ولجانهم الإلكترونية إلى تشويه مشروع تنمية “رأس الحكمة”، وشن الهجوم على القاهرة وأبوظبي، لأن تشويه وإفساد هذا المشروع الاستثماري الضخم بين البلدين الشقيقين يصب في مصلحة التنظيم الإرهابي”.
تربص إخواني
من جهته، أكد الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة أحمد بان، أنه من الواضح جداً التربص الإخواني بالدولة المصرية، ومحاولة الإساءة إلى كل إنجاز أو أي تعاطي مع مشكلات الدولة أو الاقتصاد.
وقال بان لـ24: “هناك مشكلة أخرى بعيداً عن التربص الإخواني داخل الدولة المصرية، وهي تخص الإعلام المصري، فيجب أن يكون هناك قدر من الشفافية وإتاحة المعلومات للشارع بالشكل الذي لا يجعله فرصة لوسائل الإعلام المعادية للدولة، والتي يستغلها إعلام الإخوان وغيره”.
ثغرة الإعلام المصري
وتابع “يجب على الإعلام المصري تقديم الحقائق بشكل اعتيادي ودائم للشارع المصري، لأن الصمت أحياناً عن مثل هذه الأمور يترك ثغرة لجماعات معادية للدولة المصرية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي يخلط الأمور ويوحي بأن هناك تفريط في المصالح الوطنية وثروات الدولة وأصولها من خلال أكاذيب وادعاءات ليس لها أساس من الصحة”.
استمرار أكاذيب الإخوان
وأشار بان، إلى أنه الدعاية والأكاذيب الإخوانية ستستمر، وستحاول التشكيك في كل أمر تقوم به الدولة المصرية، وستستغل الثغرات التي يتركها الإعلام المصري، الذي لا يتحرك بما يكفي لنشر المعلومات وكشف الحقائق للشارع.
المصدر : عن “موفع 24”