محمد طارق
أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنه على الرغم من أن إسرائيل وحماس مهتمتان بالتوصل إلى اتفاق مع بداية شهر رمضان، ورغم التفاؤل الذي ساد الأيام الماضية، فإنه لا يزال هناك مخاوف من فشل الصفقة الناشئة.
وقالت “هآرتس”، إن إسرائيل وحماس تعملان على استكمال صياغة اتفاق للتبادل خلال الشهر المقبل، وبحسب مصادر أجنبية، فإن الأطراف ترغب في تنفيذ الخطوة بحلول يوم 10 مارس (آذار)، وهو اليوم المتوقع لبدء شهر رمضان، لكن من المحتمل أن يؤدي التأخير في المفاوضات إلى تنفيذها في وقت لاحق.
فشل الصفقة
قالت الصحيفة، إن حماس تريد ربط إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بفرحة العيد في محاولة لحشد موجة كبيرة من الدعم الشعبي لنضالها، ولكن مصادر أجنبية أعربت عن قلقها من أنه إذا فشل الطرفان في تنفيذ الاتفاق في فترة العيد، فإن حماس ستفقد الحافز للتحرك وقد تتضاءل فرص إطلاق سراح الرهائن في المستقبل القريب.
وأوضحت الصحيفة أن الطرفين حددا شهر رمضان كموعد محتمل للصفقة منذ بضعة أسابيع، ولكن وفقاً لدبلوماسي أجنبي “فإنهما يماطلان” في اتخاذ القرارات، لافتة إلى أنه في الأيام الأخيرة، أعربت مصادر مشاركة في المحادثات عن تفاؤلها بشأن سد الفجوات قبل العطلة، ويرجع ذلك أساساً إلى ضغوط حماس لتنفيذ الصفقة في وقت محدد، إلا أن المصادر أوضحت أنه حتى في اللحظة الأخيرة يمكن للجانبين رفض الخطوط العريضة و”تفجير الصفقة”. واستطردت الصحيفة: “تشير سلسلة التسريبات حول الخطوط العريضة المحتملة للصفقة إلى عدم وجود فجوة كبيرة بين الطرفين حول كيفية إطلاق سراح الرهائن”.
مخاوف من إفشال الصفقة
ولفتت هآرتس إلى أن الخوف الأكبر في إسرائيل، وكذلك لدى الوسطاء، هو أن حماس سوف تفسد الصفقة بعد إطلاق سراح جزئي فقط للرهائن. ويشير مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن حماس قد انتهكت بالفعل الاتفاق السابق عندما رفضت إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من النساء والأطفال، حيث ترى حماس أن الرهائن، وخصوصاً الجنود، هم بوليصة التأمين الأكثر أهمية بالنسبة لها.
ماذا تريد حماس؟
تقول الصحيفةإ ن حماس تتمسك بمطلبها أن يتضمن أي إطار جديد للإفراج عن الرهائن وقفاً كاملاً لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية على الفور.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أجنبية مطلعة على المفاوضات الجارية، أنه غالباً ما تكون هناك فجوات بين تصريحات رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، بشأن الصعوبات التي تعترض تقدم الصفقة، وبين ما يحدث خلف الأبواب المغلقة، مشيرة إلى أنه على نتانياهو أن يواجه الرأي العام في إسرائيل، ليظهر أن حماس لا تبتزه لإطلاق سراح الأسرى، ولإعطاء إشارة إلى أهالي الرهائن بأنه يعمل لصالحهم، وإلا سيزداد الغضب الشعبي ضده.
المصدر : موقع “24”