كتب / محمد حسين زيد
مقدمة :
– أيام بسيطة ويطل علينا الصيف بسيفه وجبروته المعهود والذي دائماً مايتسبب بقلق شديد جداً على ابناء مدينة عدن وتزيد من خلاله مصاعب حياتهم في ظل وضع اقتصادي وخدمي متدهور انعكس سلباً على حياتهم المعيشية ، حيث يحتل وضع الكهرباء صدارة همومهم خلال فصل الصيف والذي ظلت مدينة عدن تتميز سلباً بفصل صيف قاسي جداً يتجرع من خلاله المواطن اشد انواع العذاب من خلال انقطاع الكهرباء لساعات طويلة مما يكدر من معيشتهم في ظل حرارة لاترحم الصغير والكبير
* تفاؤل حذر في الصيف القادم*
تدخل المؤسسة العامة للكهرباء عدن الصيف القادم بتفاؤل حذر لأسباب كثيرة من اهمها ان هناك بعض الانجازات الهامة في المشاريع الاستراتيجية في البنى التحتية لمنظومة الكهرباء تم انجازها بنسب تتراوح مابين 90-80 % ، حيث من المتوقع دخول محطة كهرباء الرئيس (بترومسيلة ) بطاقتها القصوى 264 ميجا بعد استكمال اعمال مشروع تصريف الطاقة 132kv والذي انجز بشكل كامل ولم يتبقى سوى بعض الفحوصات التي ستنتهي في غضون شهر ، وايضاً من المشاريع الاستراتيجية التي انجزت بنسبة 70% هو مشروع الطاقة الشمسية الذي سيتم خلال الاسابيع المقبلة ادخال 25 ميجا منه على ان تدخل المحطة بكل طاقتها خلال 3 اشهر بعد استكمال تركيب خطوط تصريف الطاقة الخاص بالمحطة الشمسية ومن الامور المهمة التي تم التوجية لها موخراً لتعزيز قدرة التوليد في عدن هي التعاقد من قبل رئيس الوزراء على باخرة عائمة تولد 100 ميجا .
* بالارقام ساعات توليد الكهرباء بالصيف *
لأول مره منذ 9 سنوات ندخل الصيف وهناك بوادر تلوح في الأفق ، حيث وصلت احمال مدينة عدن في الصيف الماضي ولأول مرة 700 ميجا ومن خلال التوليد الذي سيكون متاح في الصيف القادم نتوقع تجاوز التوليد الى 600 ميجا في سابقة لم نصل لها خلال 9 سنوات حيث سينقسم التوليد :
محطة كهرباء الرئيس ( بترومسيلة ) = 264 ميجا وات
محطة الطاقة الشمسية = 120 ميجا وات فقط في النهار
محطة الباخرة العائمة = 100 ميجا
محطة كهرباء المنصورة = 30 ميجاوت
محطة الحسوة البخارية = 30 ميجا وات
محطة خورمكسر = 20 ميجاوت
المحطات المستاجرة = 100 ميجاوات
ويتوقع ان يصل التشغيل في الصيف القادم في حالة ماتم ماذكرته اعلاه الى 7 ساعات تشغيل مقابل ساعتين انقطاع.
* خارطة السلام في المنطقة واثرها على وضع الكهرباء*
مما لاشك فيه ان ملف الكهرباء على الرغم من انه ملف خدمي ولابد ان يكون خارج التجاذبات السياسية الحاصلة في البلد ولكن الحقيقة الثابتة ان هذا الملف هو ملف سياسي بحت وتستخدمة جميع الاطراف لتنفيذ مشاريعها على الساحة ، وفي حالة ماتم توقيع اتفاقية السلام يتوقع ان ينعكس ذلك على ملف الكهرباء فالوقود واجراءات الصيانة للمحطات تحتاج دعم مالي كبير و في ظل ازمات اقتصادية وتوقف تصدير النفط وتدهور العملة يكون الامر صعب جداً ..
* مخاوف من ازمات الوقود*
على الرغم من أن المؤسسة العامة للكهرباء عدن ولأول مرة تدخل الصيف القادم بوجود بنية تحتية ستساعدها في تقديم خدمة الكهرباء بشكل مستقر ولكن دائماً ما تنهار كل هذه الامال في حالة ما استمرت ازمات الوقود والذي عانت منها المؤسسة خلال السنين السابقه ، فاحتياج المؤسسة يتكون من :
– وقود خام لمحطة الرئيس بواقع 10 الف طن يوميا
– وقود المازوت لمحطة المنصورة والحسوة
– وقود الديزل لمحطات الكهرباء التي تعمل بوقود الديزل
ولذلك في حالة ماتم توفير الوقود بكميات كافية والعمل بوتيرة عالية لاستكمال المشاريع الاستراتيجية التي شارفت على الانتهاء نتوقع اننا في مدينة عدن ولاول مرة منذ 9 سنوات اننا سننعم بصيف بارد .