كريتر نت – متابعات
نشرت وكالة أنباء فرنسية خبراء حول ما تخلفه الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وكيف يتم استغلال الحديدة كنقطة انطلاق لتنفيذ تلك الهجمات.
جاء في تقرير وكالة AIJES الفرنسية أن هجمات الحوثيين، التي انطلقت في البحر الأحمر من محافظة الحديدة، أثرت على الممر المائي ذي الأهمية الاستراتيجية، والذي يعتبر قناة رئيسية للتجارة العالمية ونقل الطاقة.
وأدت هجمات الحوثيين على السفن التجارية إلى تفاقم التوتر في المنطقة، مما أثار مخاوف بشأن سلامة الشحن واحتمال نشوب صراع أوسع نطاقا.
واندلعت الحرب اليمنية في مارس/آذار 2015 بعد انقلاب مليشيا الحوثي على الرئيس والحكومة الشرعية، بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ضد المتمردين الحوثيين (أنصار الله) المتحالفين والمدعومين من إيران.
ويسيطر الحوثيون على جزء كبير من الساحل الغربي لليمن على طول البحر الأحمر، بما في ذلك مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية، وهو ما مكنهم من السيطرة الكاملة على قرارات المبعوث الأممي السابق مارتن غريفت، الذي رعى اتفاق ستوكهولم بين الحكومة الشرعية والحوثيين مما أدى إلى تسليم المدينة الساحلية الاستراتيجية للمتمردين الحوثيون في يونيو 2018.
وبعد الاستيلاء على المدينة والسيطرة على ميناء الحديدة، زاد الحوثيون بشكل مطرد من قدراتهم البحرية، بدعم من إيران.
وبدأوا باستخدام الزوارق الصغيرة والألغام البحرية والصواريخ المضادة للسفن، والتي تستخدم حالياً لاستهداف السفن التجارية والحربية.
ويزعم الحوثيون أنهم لا يستهدفون السفن المتجهة إلى إسرائيل إلا بحجة وقف الحرب على غزة.
في المقابل، ينظر الحوثيون إلى هجماتهم في البحر الأحمر كوسيلة لكسب التأييد الشعبي واستغلال الغضب الإسلامي والعربي إزاء المجازر التي يرتكبها الإسرائيليون بحق المدنيين في غزة، والظهور كقوة عسكرية مؤثرة في المنطقة.
وقد أدى خطر الهجمات إلى ارتفاع أقساط التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف البضائع والتأثير على التجارة العالمية