كريتر نت – متابعات
أعلنت مؤسسة أميركية للعمل الخيري أنها تقوم بتحميل مساعدات لغزة على متن سفينة في قبرص، ستكون أول شحنة مرسلة إلى القطاع الذي تمزقه الحرب، عبر ممر بحري تأمل المفوضية الأوروبية في فتحه في نهاية الأسبوع الجاري.
ورست السفينة “أوبن آرمز” التي ترفع العلم الإسباني قبل ثلاثة أسابيع في ميناء لارنكا في جنوب قبرص أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى قطاع غزة.
وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان الجمعة إن “فرق (منظمة) ‘وورلد سنترال كيتشن’ (المطبخ المركزي العالمي) موجودة في قبرص لتحميل مساعدات إنسانية على متن قارب متوجه إلى شمال قطاع غزة”.
وأضافت “كنا نستعد منذ أسابيع، مع شريكتنا منظمة ‘أوبن آرمز’ غير الحكومية، لفتح ممر المساعدات البحرية الذي سيسمح لنا بتكثيف جهودنا في المنطقة”.
وكتبت منظمة أوبن آرمز على منصة إكس “سفينتنا تستعد للمغادرة (…) محملة بأطنان من الغذاء والماء والإمدادات الحيوية للمدنيين الفلسطينيين”.
وتعتزم المنظمة غير الحكومية قطر سفينة محملة بالإمدادات لسكان غزة حيث الظروف الإنسانية كارثية بعد ما يزيد قليلا عن خمسة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، صرحت خلال زيارة لقبرص الجمعة، أن فتح ممر إنساني إلى قطاع غزة قد يتم الأحد.
وهذا الممر الإنساني هو معبر آمن من حيث المبدأ في منطقة جغرافية محددة بعد اتفاقات تبرم بين أطراف نزاع مسلح.
ولم تُذكر أي تفاصيل بشأن وجهة الدفعات الأولى من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقبرص هي أقرب دول الاتحاد الأوروبي لغزة، إذ تبعد عنها نحو 370 كيلومترا. وقد مارست ضغوطا على مدى عدة أشهر لتدشين الممر، لكنها واجهت تحديات مثل الافتقار إلى البنية التحتية للموانئ في القطاع وقضايا أمنية.
وجاء في بيان مشترك للجهات المساهمة في الخطة أن “الوضع الإنساني في غزة كارثي.. لهذا السبب، تعلن المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وقبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة اليوم عزمها على فتح ممر بحري لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية تشتد الحاجة إليها”.
ورغم اعترافهم بأن هذه العملية ستكون “معقدة”، أكد المساهمون تصميمهم على العمل من أجل “ضمان إيصال المساعدات بأكبر قدر ممكن من الفعالية”.
ويظل إدخال المساعدات وإيصالها إلى مناطق مختلفة من غزة، خصوصاً في الشمال، صعباً جداً بسبب القتال والقصف والتدمير والنهب في بعض الأحيان.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أي ربع سكان القطاع، على شفا المجاعة.
واختبرت قبرص آلية فحص على الجزيرة في يناير، عندما تم إرسال مساعدات بريطانية وقبرصية من أجل غزة إلى مصر.