كريتر نت – متابعات
رغم أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة رفضتا بشكل صريح السماح للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أراضيهما في الضربات التي توجهها لمليشيا الحوثي منذ يناير الماضي، إلا أن الأخيرة لوحت مؤخرا بقدرتها على استهداف السعودية والإمارات من جديد.
هذا التلويح لم يصدر عن قيادات حوثية رفيعة، بل عن زعيم المليشيا الحوثية نفسه، حيث قال عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير الأسبوع الماضي، إن الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها جماعته على أهداف إسرائيلية وأمريكية وبريطانية خلال الخمسة الأشهر الماضية من العدوان الإسرائيلي على غزة، أكثر مما أطلقته على السعودية والإمارات خلال ثماني سنوات من حرب التحالف العربي ضد المليشيا.
وقال الحوثي: “قارنوا بين ما أطلقته القوة الصاروخية في ثماني سنوات إلى السعودية والإمارات، وبين ما أطلقته القوة الصاروخية في خمسة أشهر فقط في العمليات البحرية، وإلى فلسطين المحتلة، عدد الصواريخ في الخمسة أشهر أكثر مما تم إطلاقه إلى السعودية والإمارات في ثماني سنوات”. وكرر الحوثي الحديث عن الصواريخ التي أطلقتها جماعته على السعودية والإمارات ثلاث مرات في خطابه، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون وسياسيون رسالة حوثية إلى السعودية والإمارات بأنه يمكن أن يستهدفهما مجددا بالصواريخ والمسيرات، وأنه لن ينسى الحرب التي شنتها الدولتان ضد جماعته دعما للحكومة الشرعية.
ومن جانب آخر، اعتبر مراقبون آخرون أن رسالة الحوثي للسعودية والإمارات تتمحور حول علاقتهما بإسرائيل وعدم اتخاذهما إجراءات في قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية بينهما وبين تل أبيب بسبب الحرب في غزة، خاصة أنه تحدث في نفس الكلمة عن الدول العربية المطبعة مع إسرائيل وانتقد الطريقة التي تم التطبيع بها، واصفا إياها بـ”الساذجة والغبية”. وفي هذا الصدد يستنتج المراقبون أن عبدالملك الحوثي لا يمانع من التطبيع مع إسرائيل من حيث المبدأ ولكنه يريد أن يفرض شروطا أفضل للقبول بذلك.