حسين الوادعي
قدم الحوثيون نفسهم، بنجاح، في صورة الإرهابي الدولي، ووفروا على المناوئين للمشروع الحوثي مشقة إقناع العالم بما كان واضحا؛ خطورة الحوثية كإيديولوجيا ومليشيا على اليمن والعالم.
نجح الحوثيون أيضا في إيصال صورتهم الحقيقية للعالم: حركة حرب دائمة ورافضة لأي حل دبلوماسي، وميليشيا تعمل على سياسة حافة الهاوية فإما أن تنفذ مآربها أو تهوي وتكسر عنقها.
جري الحوثيين وراء المنافع القصيرة للتخفي خلف ستار دعم غزة لن ينقذهم من التداعيات الطويلة الأمد التي تصب كلها في غير صالحهم، خاصة مع إجماع عالمي حول خطورتهم على الأمن العالمي وحركة التجارة العالمية.
يجر الحوثيون اليمن إلى حرب جديدة، لكنها هذه المرة ستكون حربا الجميع ضد عدو واحد. والمواجهة الحالية في البحر الأحمر طويلة ومعقدة، واتمنى أن لا ينسى العالم ملايين اليمنيين المقهورين كما نسيهم من قبل.
من صفحة الكاتب على إكس