كريتر نت – متابعات
سلطت صحيفة “نيويورك تايمز”، الضوء على القدرات العسكرية لجماعة الحوثي في اليمن كأحد الفصائل التابعة لدولة إيران في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة في تحليل لها تحت عنوان: القوة بالوكالة.. كيف تشكل إيران الشرق الأوسط؟ : إن هؤلاء المسلحون (الحوثيون) هم إضافة حديثة إلى شبكة حلفاء إيران، يهاجمون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو طريق شحن رئيسي.
وبشأن القدرات العسكرية تقول الصحيفة إن التقديرات تختلف بشكل كبير بشأن القوة البشرية للحوثيين وحجم ترسانتهم”.
ويقول الخبراء إن لديها حوالي 20 ألف مقاتل مدربين، لكن في المقابلات، زعم قادة الحوثيين أن لديهم ما يصل إلى 200 ألف مقاتل، وفي عام 2015 قدرت الأمم المتحدة العدد بحوالي 75 ألفًا.
تتابع “في الغالب، يتلقى الحوثيون أسلحة وتدريبًا من إيران بدلاً من الدعم المالي المباشر، لكن الخبراء يقولون إنهم تلقوا أيضًا المخدرات، وفي الماضي، بعض المنتجات النفطية، وكلاهما يمكن إعادة بيعهما، مما يوفر للحوثيين الأموال التي يحتاجونها.”
تشير إلى أن الحوثيين يشاركوا إيران في تمسكها بالإسلام الشيعي وكذلك كراهيتها للمملكة العربية السعودية. وقالت “خلال الحرب الأهلية في اليمن، ساعدت إيران وحزب الله الحوثيين في القتال ضد كل من الحكومة اليمنية وداعميها السعوديين”.
تضيف الصحيفة الأمريكية “ما هو واضح، بناءً على الهجمات الأخيرة، هو أن الحوثيين لديهم بعض الوحدات المدربة تدريباً عالياً والماهرة في تشغيل طائرات بدون طيار متطورة بشكل متزايد بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المخصصة لأهداف ثابتة على الأرض.”
وذكرت أن السفن الحربية الأمريكية أو البريطانية قد اعترضت معظم الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار أو سقطت في البحر دون إحداث أي ضرر، لكن الحوثيين ضربوا أهدافهم في كثير من الأحيان بما يكفي لزيادة المخاطر وتكاليف التأمين، مما دفع العديد من شركات الشحن الكبرى إلى تجنب طريق البحر الأحمر.
ووفقاً لتقرير حديث لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية وتقرير للأمم المتحدة، فإن العديد من أسلحة الحوثيين إما إيرانية أو أشكال مختلفة من النماذج الإيرانية. لقد استخدموا الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز لضرب أهداف في جنوب إسرائيل، على بعد أكثر من 1000 ميل.
وفقًا لمحللي الاستخبارات الغربية والمعهد البحري الأمريكي فإنه “في الآونة الأخيرة، نشر الحوثيون طائرات بحرية بدون طيار، بعضها يتزلج على الماء والبعض الآخر يسافر تحت السطح، وتعتبر الأسلحة الموجودة تحت الماء أسلحة متقدمة نسبيًا”.
وذكرت نيويورك تايمز أن الحوثيين أصبحوا هم الحكام الفعليين لليمن بعد سيطرتهم على العاصمة في عام 2014. وهم يسيطرون الآن على حوالي ثلث البلاد، حيث يسكنهم 70 إلى 80 بالمائة من السكان، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
وأوضحت أن هجوما للحوثيين في 6 مارس/آذار في البحر الأحمر أدى إلى مقتل ثلاثة بحارة وإصابة أربعة آخرين وإلحاق أضرار بالغة بسفينة الشحن التي ترفع علم بربادوس، مما أدى إلى غرقها. واستهدفت ضربات أخرى للحوثيين سفنا مملوكة لبريطانيا واليونان.