كريتر نت .. RT
وأضاف بحديث لـRT حول خيارات الرد الإيراني المتوقعة: “إيران تواجه خيارات صعبة بمعنى أنها تريد الرد على ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق باعتبار أن إيران تعتبر القنصلية أرضا إيرانية وبالتالي لا بد أن ترد علي هذا الهجوم على عكس كل الهجمات السابقة ،وفي نفس الوقت إيران لا تريد توسيع نطاق الصراع الحالي أو الانخراط في مواجهة مباشرة مع إسرائيل ولذلك إيران إما ستوجه ضربات عسكرية مباشرة لإسرائيل عن طريق الصواريخ البالستية او الطائرات المسيرة أما إنها ستكلف وكلائها والجماعات الموالية لها بأنها تقوم بتوجيه ضربات لإسرائيل في الأيام القادمة أو الساعات القادمة ،في كل الحالات إن الرد الإيراني سيكون محسوب ولن يكون على مستوى عالي بشكل يدفع إسرائيل إلى توجيه رد مضاد وبالتالي الدخول في دائرة مفرغة و تعزيز فرص اندلاع او توسيع نطاق الحرب الحالية لتتجاوز قطاع أدنى وتمتد إلى الساحة الإقليمية بشكل عام سواء في جنوب لبنان أو في سوريا أو حتى داخل إيران نفسها مع أن إسرائيل هددت بأنها إذا تعرضت لضربات سترد داخل أراضي إيران”.
وأضاف، أنه ربما كل هذه الخيارات المحدودة هي التي تفسر لماذا استغرقت إيران كل هذا الوقت قبل أن ترد على إسرائيل الهجوم على القنصلية في أول أبريل والان 12 أبريل وما زالت إيران تُفكر وتتردد في ضبط حدود الضربة لإسرائيل وقراءة الاستفزازات التي يمكن أن تفرضها مثل هذه الضربة على احتمالات مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل في الفترة القادمة.
وأشار إلى أن التحذيرات الأمريكية التي أطلقها بايدن بناء على معلومات استخباراتية وأيضا بناء على اتصالات أمريكية إيرانية لأن أمريكا تخشى من أن رد إيران على إسرائيل قد يستهدف مصالح الولايات المتحدة الأمريكية الأمنية من خلال استهداف وكلاء إيران القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
وقال إن “أمريكا صرحت بأن ليس لها علاقة بالهجوم على القنصلية الإيرانية وبالتالي الولايات المتحدة الأمريكية لا تحدد أن تكون طرفا مباشرا في الرد المضاد بين إيران وإسرائيل في الساعات القادمة لذلك هناك اتصالات أمريكية إيرانية ربما في زيارة حسين عبد الهيان إلى مسقط و تم فيها التباحث حول فكرة تجنب استهداف القواعد الأمريكية وربما التباحث حول مستوى الرد العسكري الإيراني على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق”.