كريتر نت – متابعات
حذر الجيش الإسرائيلي إيران السبت من أنها “ستتحمّل تبعات” أي تصعيد للنزاع في المنطقة، عقب إعلان الجمهورية الإسلامية الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في الخليج، وذلك وسط حالة من الاستنفار غير المسبوق في المنطقة جراء التهديدات المتبادلة بين تل أبيب وطهران، على خلفية ضرب السفارة الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الحالي.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي دانيال هغاري في بيان “إيران ستتحمل العواقب في حالة اختيارها المزيد من التصعيد… إسرائيل في حالة تأهب قصوى.. رفعنا استعدادنا لحماية إسرائيل من أي عدوان إيراني آخر.. مستعدون أيضا للرد”.
ومن جانبه، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس السبت إن طهران نفذت عملية قرصنة ويجب فرض عقوبات عليها.
وأضاف كاتس “نظام آية الله خامنئي هو نظام إجرامي يدعم جرائم حركة حماس وينفذ الآن عملية قرصنة في انتهاك للقانون الدولي”.
وقال “أدعو الاتحاد الأوروبي والعالم الحر إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وفرض عقوبات على إيران على الفور”.
وفي المقابل، لم تبدي الإدارة الأميركية أي ردود فعل تجاه التصعيد الإيراني، حيث قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، إن واشنطن على علم بتقارير الاستيلاء على السفينة، مشيرا إلى أن بلاده “تراقب الوضع”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، السبت، سيطرته على سفينة شحن ترفع علم البرتغال ويملكها رجل أعمال إسرائيلي، خلال عبورها مضيق هرمز،
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري احتجزت السفينة” إم.إس.سي أريس” التي قالت إنها مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي ايال عوفر، صاحب شركة “زودياك ماريتايم” ومقرها لندن.
وتظهر صورة وزعتها وكالة تسنيم، التي تعتبر الناطقة بلسان الحرس الثوري الإيراني، جندي كوماندوز يهبط من طائرة مروحية عسكرية على ظهر السفينة.
وأفادت الوكالة بأن السفينة المحتجزة سيتم قطرها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
وبدورها، أكدت شركة الشحن الدولية زودياك ماريتايم في بيان ان إم.إس.سي هي المدير والمشغل التجاري للسفينة التي استولت عليها السلطات الإيرانية اليوم السبت.
وقالت الشركة التي يملك رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر جزءا فيها “إم.إس.سي هي المسؤولة عن جميع أنشطة السفينة بما فيها عمليات الشحن والصيانة. ملكية السفينة المحتجزة تعود لشركة جورتال شيبينج كونها الممول وتم تأجيرها لشركة إم.إس.سي تأجيرا طويل الأجل. وجورتال شيبنج تابعة لزودياك ماريتايم”..
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي في منشور لها على منصة “إكس”، أن السفينة “مملوكة على الأغلب لإسرائيل بشكل جزئي”.
وأضافت أن “السفينة كانت في طريقها إلى الهند”، وفق الإذاعة.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، أن السفينة المعنية يُعتقد أنها MSC Aries، وهي سفينة حاويات مرتبطة بشركة Zodiac Maritime التابعة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.
وتحدّثت عن تقارير بشأن سيطرة قوات إيرانية على سفينة الحاويات بالقرب من مضيق هرمز، لافتة إلى مقطع فيديو نشرته وكالة “أسوشيتد برس” يُظهر “أفراداً من القوات الخاصة”، وهم يداهمون السفينة بطائرة مروحية.
وفي وقت سابق السبت، أفادت وكالتا “يو كاي أم تي أو” و”أمبري” البريطانيتان للأمن البحري بوقوع الحادثة على بعد 50 ميلا بحريا قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية.
ولفتت “أمبري” إلى أنها اطلعت على “لقطات ثابتة لثلاثة أفراد على الأقل ينزلون من مروحية إلى ما يبدو أنها سفينة شحن”، لافتة إلى أن هذا الاسلوب “استُخدم سابقاً من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني”.
وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد التوتر في المنطقة، إذ أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية تحسبا لهجوم إيراني محتمل ردا على قصف جوي “نُسب لإسرائيل”، وأسفر عن تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط،
والجمعة، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه يتوقع أن تضرب إيران عدوها اللدود إسرائيل، التي تحملها مسؤولية الهجوم في دمشق، “عاجلا وليس آجلا”.
والخميس، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن إيران شعرت أنه ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم المميت على بعثتها الدبلوماسية بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ إجراء.
والأربعاء، توعد المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية، علي خامنئي، إسرائيل مجددا أنها سوف “تنال العقاب”.
وأشار خامنئي إلى أن “القنصليات والسفارات في أي دولة هي بمثابة أراض لتلك الدولة والهجوم على قنصليتنا يعني الهجوم على أراضينا”.