كريتر نت / متابعات
حظيت منطقة يختل التابعة لمديرية المخا بالساحل الغربي، بإهتمام كبير من قبل “هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ” منذ اللحظات الأولى لتحريرها ، حيث جرى إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع الأسر التي تقطن في هذه المنطقة ويتجاوز تعدادها (1600) أسرة بالإضافة إلى (300) أسرة نازحة .
ونفذت الـ”هيئة” مشروعين للمياه يبعدان عن المناطق السكنية المستفيدة في “يختل” بحوالي 13كم، لتوفير مياه نقية بهدف الحفاظ على الصحة العامة والحد من إنتشار الأمراض ومكافحة إنتشار الكوليرا ، كما نفذت مشروع إعادة ترميم وتأهيل المركز الصحي ليعاود نشاطه في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية لسكان يختل .
ويفيد محمد بن محمد إبراهيم البعجري شيخ منطقة يختل بأن المشاريع التي جرى تنفيذها في مجالات خدمية وتنموية متعددة وبتمويل من “الهلال الأحمر الإماراتي” تخدم كافة سكان المنطقة الذين يتجاوز عددهم 12 الف نسمة ، مشيراً إلى أن مدارس (الجلاء – خديجة – الشهيد محمد علي)، تم توسعتها وإعادة ترميمها وتأهيلها خلال وقت قياسي بدعم هلال الإمارات ، مما تسنى لأكثر من 2000 طالباً وطالبة العودة لإستئناف دراستهم خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2019 – 2018 . وتحدث عدد من طلاب وطالبات مدرسة الشهيد محمد علي عن أهمية الدور الإيجابي والرائع الذي قامت به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من خلال تنفيذ مشروع إعادة ترميم وتأهيل المدرسة التي تتكون من طابقين وتحتوي على 12 فصلاً دراسياً و 4 مكاتب للإدارة ومخزن ومكتبة ومعمل و 8 دورات مياه ، وتوفير إذاعة مدرسية ومنظومة طاقة شمسية متكاملة لها .
طالبات مدرسة خديجة بنت خويلد أشدن باللفتة الكريمة ل”لهلال الأحمر الإماراتي” عبر مبادرته في تمويل مشروع إعادة تأهيل المبنى المدرسي الذي يتكون من 14 فصلاً دراسياً و 3 مكاتب للإدارة ومخزن وبوفيه و 4 دورات مياه وتوفير إذاعة مدرسية ومنظومة طاقة شمسية متكاملة للمدرسة .
وأكدت الطالبات بأن هذه الخطوة هي إمتداد لمشاريع كثيرة قام بتنفيذها “هلال الامارات” في شتى المجالات . وفي مجال الكهرباء قام “الهلال الأحمر” قبل نحو ثلاثة أشهر ونيف بتنفيذ مشروع إيصال التيار الكهربائي إلى أكثر من (1800) منزلاً في منطقة يختل ، والذي يأتي إستكمالاً لجملة من المشاريع الخدمية الأخرى التي أسهمت بشكل مباشر في التخفيف من معاناة المواطنين وإعادة تطبيع الحياة في مختلف القرى بمنطقة يختل وفي قرى ومناطق الساحل الغربي بشكل عام .
وحول مجال الصيد والإنزال السمكي يقول محمد الشاذلي أحد الشخصيات الإجتماعية في يختل أن مشروع إعادة تأهيل مركز الإنزال السمكي ومؤسسة الصيادين الذي تم الإنتهاء من تنفيذه أسهم في عودة ما يقارب من 4500 صياداً إلى ممارسة نشاطهم مجددا .. مشيدا بدور “هلال الإمارات” في إعادة تطبيع الحياة وخلق الفرص أمام العاملين في القطاعات التنموية لتطوير مستوى دخلهم وتحسين حياتهم وحياة أسرهم المعيشية وجميع سكان المنطقة .
بدورهم أشاد عدد من المواطنين المستفيدين من دعم ” الهلال الأحمر الإماراتي ” المتواصل لهم ولأهالي منطقة يختل وكافة أهالي الساحل الغربي .. وقالوا بأن مشاريع المياه التي نفذتها “الإمارات” والمتمثلة في حفر الآبار وتوفير منظومات طاقة شمسية تعمل على ضخ المياه يوميا من مسافة 13كم إلى إثنين خزانات كبيرة وسط منطقة يختل ثم تبدأ عملية التوزيع عبر شبكة مياه إلى كل المنازل وعلى مدى 24 ساعة وبشكل يومي ، معتبرين هذه المشاريع بمثابة الإنقاذ الذي جاء في الوقت المناسب ليوفر إحتياجات المواطنين من المياه النقية وينهي معاناتهم جراء إنعدام المياه لما يقارب من ثلاث سنوات ونيف .